تَصدا بِها الأَفهامُ بَعدَ صِقالِها وَتَرُدُّ ذُكرانَ العُقولِ إِناثا (أبو تمام)
هَذا وَلَم يَتَّزِر لِلحَربِ دَيدَنَهُ فَأَيُّ قِرنٍ تَراهُ حينَ يَشتَمِلُ (أبو تمام)
إِن يَسَّرَ اللَهُ أَمراً أَثمَرَت مَعَهُ مِن حَيثُ أَورَقَتِ الحاجاتُ وَالأَمَلُ (أبو تمام)
فَما صِلائِيَ إِن كانَ الصِلاءُ بِها جَمرَ الغَضا الجَزلِ إِلّا السَيرُ وَالإِبلُ (أبو تمام)
المُرضِياتُكَ ما أَرغَمتَ آنُفَها وَالهادِياتُكَ وَهيَ الشُرَّدُ الضُلُلُ (أبو تمام)
تُقَرِّبُ الشُقَّةَ القُصوى إِذا أَخَذت سِلاحَها وَهُوَ الإِرقالُ وَالرَمَلُ (أبو تمام)
إِذا تَظَلَّمتَ مِن أَرضٍ فُصِلتَ بِها كانَت هِيَ العِزُّ إِلّا أَنَّها ذُلُلُ (أبو تمام)
لَمَكاسِرُ الحَسَنِ بنِ وَهبٍ أَطيَبُ وَأَمَرُّ في حَنَكِ الحَسودِ وَأَعذَبُ (أبو تمام)
وَلَهُ إِذا خَلُقَ التَخَلُّقُ أَو نَبا خُلُقٌ كَرَوضِ الحَزنِ أَو هُوَ أَخصَبُ (أبو تمام)
ضَرَبَت بِهِ أُفُقَ الثَناءِ ضَرائِبٌ كَالمِسكِ يُفتَقُ بِالنَدى وَيُطَيَّبُ (أبو تمام)
يَستَنبِطُ الروحَ اللَطيفَ نَسيمُها أَرَجاً وَتُؤكَلُ بِالضَميرِ وَتُشرَبُ (أبو تمام)
ذَهَبَت بِمُذهَبِهِ السَماحَةُ فَاِلتَوَت فيهِ الظُنونُ أَمَذهَبٌ أَم مُذهَبُ (أبو تمام)
وَرَأَيتُ غُرَّتَهُ صَبيحَةَ نَكبَةٍ جَلَلٍ فَقُلتُ أَبارِقٌ أَم كَوكَبُ (أبو تمام)
مَتَعَت كَما مَتَعَ الضُحى في حادِثٍ داجٍ كَأَنَّ الصُبحَ فيهِ مَغرِبُ (أبو تمام)
يَفديهِ قَومٌ أَحضَرَت أَعراضُهُم سوءَ المَعايِبِ وَالنَوالُ مُغَيَّبُ (أبو تمام)
مِن كُلِّ مُهراقِ الحَياءِ كَأَنَّما غَطّى غَديرَي وَجنَتَيهِ الطُحلُبُ (أبو تمام)
مُتَدَسِّمُ الثَوبَينِ يَنظُرُ زادَهُ نَظَرٌ يُحَدِّقُهُ وَخَدٌّ صُلَّبُ (أبو تمام)
فَإِذا طَلَبتُ لَدَيهِمُ ما لَم أَنَل أَدرَكتُ مِن جَدواهُ ما لا أَطلُبُ (أبو تمام)
ضَمَّ الفَتاءَ إِلى الفُتُوَّةِ بُردُهُ وَسَقاهُ وَسمِيُّ الشَبابِ الصَيِّبُ (أبو تمام)
وَصَفا كَما يَصفو الشِهابُ وَإِنَّهُ في ذاكَ مِن صِبغِ الحَياءِ لَمُشرَبُ (أبو تمام)
تَلقى السُعودَ بِوَجهِهِ وَتُحِبُّهُ وَعَلَيكَ مَسحَةُ بِغضَةٍ فَتُحَبَّبُ (أبو تمام)