تَصدا بِها الأَفهامُ بَعدَ صِقالِها وَتَرُدُّ ذُكرانَ العُقولِ إِناثا (أبو تمام)
كَأَنَّها جَنَّةُ الفِردَوسِ مُعرِضَةً وَلَيسَ لي عَمَلٌ زاكٍ فَأَدخُلَها (أبو تمام)
قُل لِعَبدونَ أَينَ ذاكَ الحَياءُ إِنَّ داءَ المُجونِ داءٌ عَياءُ (أبو تمام)
طالَما كُنتَ قَبلُ عِندي مَنيعاً وَمَصوناً كَما يُصانُ الرِداءُ (أبو تمام)
ثُمَّ كَشَّحتَني عَلى غَيرِ جُرمٍ فَأَنا وَالمُبارَكِيُّ سَواءُ (أبو تمام)
قالَ لي الناصِحونَ وَهوَ مَقالٌ ذَمَّ مَن كانَ خامِلاً إِطراءُ (أبو تمام)
صَدَقوا في الهِجاءِ رِفعَةُ أَقوا مٍ طَغامٍ فَلَيسَ عِندي هِجاءُ (أبو تمام)
قُل لِلأَميرِ أَبي سَعيدٍ ذي النَدى وَالمَجدِ زادَ اللَهُ في إِكرامِهِ (أبو تمام)
يا واهِبَ العيسِ الهَموسِ بِرَحلِها وَالأَعوَجِيِّ بِسَرجِهِ وَلِجامِهِ (أبو تمام)
وَالحامِلَ الأَقوامَ فَوقَ سَلاهِبٍ وَالحاكِيَ الرِئبالَ في إِقدامِهِ (أبو تمام)
وَالواهِبَ الصَمّامَةَ السَيفَ الَّذي يَجري زُعافُ المَوتِ في إِسطامِهِ (أبو تمام)
أَنتَ المُباري الريحَ في نَفَحاتِها وَالمُستَهينُ مَعَ النَدى بِمَلامِهِ (أبو تمام)
فَمِن أَينَ أَرهَبُ أَن يَراني راجِلاً أَحَدٌ وَما أَرجو سِوى أَيّامِهِ (أبو تمام)
اِحمِل هَداكَ اللَهُ رِجلي يابنَ مَن جادَت يَداهُ بِنَهدِهِ وَغُلامِهِ (أبو تمام)
قُسِمَ الحَياءُ عَلى الأَنامِ جَميعِهِم فَذَهَبتَ أَنتَ فَقُدتَهُ بِزِمامِهِ (أبو تمام)
وَتَقَسَّمَ الناسُ السَخاءَ مُجَزَّأً وَذَهَبتَ أَنتَ بِرَأسِهِ وَسَنامِهِ (أبو تمام)
وَتَرَكتَ لِلناسِ الإِهابَ وَما بَقي مِن فَرثِهِ وَعُروقِهِ وَعِظامِهِ (أبو تمام)
قُل لِلأَميرِ الأَريَحِيِّ الَّذي كَفّاهُ لِلبادي وَلِلحاضِرِ (أبو تمام)
لِتَجزِكَ الأَيّامُ مَندوحَةً وَنَضرَةً مِن عودِيَ الناضِرِ (أبو تمام)
أَشكُرُ نُعمى مِنكَ مَشكورَةً وَكافِرُ النَعماءِ كَالكافِرِ (أبو تمام)
مَواهِباً لَم تَكُ إِلّا لِمَن نِصابُهُ في مَنصِبٍ وافِرِ (أبو تمام)