تَصدا بِها الأَفهامُ بَعدَ صِقالِها وَتَرُدُّ ذُكرانَ العُقولِ إِناثا (أبو تمام)
لِيَنَل عَدُوٌّ مِن عَدُوٍّ إِنَّما يَعفو وَيَصفَحُ صاحِبٌ عَن صاحِبِ (أبو تمام)
غابَ الهِجاءُ فَآبَ فيكَ بَديعُهُ فَتَهَنَّ يا موسى قُدومَ الغائِبِ (أبو تمام)
لا تُدهِشَنّي بِالحِجابِ فَإِنَّني فَطِنُ البَديهَةِ عالِمٌ بَمَوارِبي (أبو تمام)
لا تَكلَفَنَّ وَأَرضُ وَجهِكَ صَخرَةٌ في غَيرِ مَنفَعَةٍ مؤونَةَ حاجِبِ (أبو تمام)
ما كُنتَ أَوَّلَ آخِرٍ في قَدرِهِ أَثرى فَقَصَّرَ قَدرَ حَقٍّ واجِبِ (أبو تمام)
لا شاهِداً أَخزى لِجاحِدِ لُؤمِهِ مِن أَن تَراهُ زاهِداً في راغِبِ (أبو تمام)
خُذ مِن غَدي الجائي بِخِزيِكَ ضِعفَ ما أَعطَيتَني في صَدرِ أَمسِ الذاهِبِ (أبو تمام)
فَلَأُتحِفَنَّ السَفرَ فيكَ بِشُرَّدٍ أُنُسٍ يَقُمنَ مَقامَ زادِ الراكِبِ (أبو تمام)
وَزَعَمتَ أَنَّكَ مُعطِبي وَمُسَلَّمٌ مِنّي فَأَيري في حِرِ أُمِّ الكاذِبِ (أبو تمام)
أَنوحَ بنَ عَمروٍ إِنَّ ما حُمَّ واقِعٌ وَلِلأَجنُبِ المُستَعلَياتِ مَصارِعُ (أبو تمام)
أَلَم يُختَرَم عَمرٌو وَعَمرٌو فَوَدَّعا وَلاقى الحُوَيّانِ المَنايا وَماتِعُ (أبو تمام)
فَصَبراً فَفي الصَبرِ الجَلالَةُ وَالتُقى وَلا إِثمَ إِن خُبِّرتُ أَنَّكَ جازِعُ (أبو تمام)
فَقَد يَأجُرُ اللَهُ الفَتى وَهوَ كارِهٌ وَما الأَجرُ إِلّا أَجرُهُ وَهوَ طائِعُ (أبو تمام)
أَهدِ الدُموعَ إِلى دارٍ وَماصِحَها فَلِلمَنازِلِ سَهمٌ في سَوافِحِها (أبو تمام)
أَشلى الزَمانُ عَلَيها كُلَّ حادِثَةٍ وَفُرقَةٍ تُظلِمُ الدُنيا لِنازِحِها (أبو تمام)
حَلَفتُ حَقّاً لَقَد قَلَّت مَلاحَتُها بِمَن تُخُرِّمَ عَنها مِن مَلائِحِها (أبو تمام)
إِن تَبرَحا وَتَباريحي عَلى كَبِدٍ ما تَستَقِرُّ فَدَمعي غَيرُ بارِحِها (أبو تمام)
دارٌ أُجِلُّ الهَوى عَن أَن أُلِمَّ بِها في الرَكبِ إِلّا وَعَيني مِن مَنائِحِها (أبو تمام)
إِذا وَصَفتُ لِنَفسي هَجرَها جَمَحَت وَدائِعُ الشَوقِ في أَقصى جَوانِحِها (أبو تمام)
وَإِن خَطَبتُ إِلَيها صَبرَها جَعَلَت جِراحَةُ الوَجدِ تَدمى في جَوارِحِها (أبو تمام)