بِرٌّ بَدَأتَ بِهِ وَدارٌ بابُها لِلخَلقَ مَفتوحٌ وَوَجهُكَ مُقفَلُ (أبو تمام)
فَاِسأَل سُلَيمانَنا تَفديهِ أَنفُسُنا يا مَن سُلَيمانُهُ يَرعى سُلَيماني (أبو تمام)
وَحَسبُهُ بِكَ إِلّا أَنَّ هِمَّتَهُ أَن يَقتَني مَعَ رَضوى طَودَ ثَهلانِ (أبو تمام)
لَو كانَ وَصماً لِراجٍ أَن يَكونَ لَهُ رُكنانِ ما هُزَّ رُمحٌ فيهِ نَصلانِ (أبو تمام)
وَلَم يُعَدَّ مِنَ الأَبطالِ لَيثُ وَغىً زُرَّت عَلَيهِ غَداةَ الرَوعِ دِرعانِ (أبو تمام)
إِن كانَ غَيَّرَكَ الإِثراءُ وَالنِعَمُ فَلَن يُغَيِّرَني عَن مَحتَدي العَدَمُ (أبو تمام)
إِذا أَناخَ عَلَيَّ الدَهرُ كَلكَلَهُ قَراهُ صَبراً وَعَزماً مِنِّيَ الكَرَمُ (أبو تمام)
فَإِن عَلَتنِيَ مِن أَزمانِهِ ظُلَمٌ صَبَرتُ نَفسِيَ حَتّى تُكشَفَ الظُلَمُ (أبو تمام)
فَكُلُّ هَذا مَنَحتُ الحادِثاتِ بِهِ إِنّي اِمرُؤٌ لَيسَ تَرضى الضَيمَ لي الهِمَمُ (أبو تمام)
إِن يَكُن في الأَرضِ شَيءٌ حَسَنٌ فَهوَ في دورِ بَني عَبدِ المَلِك (أبو تمام)
ما يُبالونَ إِذا ما أَفضَلوا ما بَقِيَ مِن مالِهِم أَو ما هَلَك (أبو تمام)
عَقِلَت أَلسُنُهُم عَن قَولِ لا فَهيَ لا تَعرِفُ إِلّا هُوَ لَك (أبو تمام)
مِنهُمُ موسى جَوادٌ ماجِدٌ لا يَرى ما لَم يَهَب مِمّا مَلَك (أبو تمام)
زَيَّنوا الأَرضَ كَما قَد زُيِّنَت بِنُجومِ اللَيلِ آفاقُ الفَلَك (أبو تمام)
إِنّي أَتَتني مِن لَدُنكَ صَحيفَةٌ غَلَبَت هُمومَ الصَدرِ وَهيَ غَوالِبُ (أبو تمام)
وَطَلَبتَ وُدّي وَالتَنائِفُ بَينَنا فَنَداكَ مَطلوبٌ وَمَجدُكَ طالِبُ (أبو تمام)
فَلتَلقَيَنَّكَ حَيثُ كُنتَ قَصائِدٌ فيها لِأَهلِ المَكرُماتِ مَآرِبُ (أبو تمام)
فَكَأَنَّما هِيَ في السَماعِ جَنادِلٌ وَكَأَنَّما هِيَ في العُيونِ كَواكِبُ (أبو تمام)
وَغَرائِبٌ تَأتيكَ إِلّا أَنَّها لِصَنيعِكَ الحَسَنِ الجَميلِ أَقارِبُ (أبو تمام)
نِعَمٌ إِذا رُعِيَت بِشُكرٍ لَم تَزَل نِعَماً وَإِن لَم تُرعَ فَهيَ مَصائِبُ (أبو تمام)
كَثُرَت خَطايا الدَهرِ فِيَّ وَقَد يُرى بِنَداكَ وَهوَ إِلَيَّ مِنها تائِبُ (أبو تمام)