وَما تَنصُرُ الأَسيافُ نَصرَ مَديحَةٍ لَها عِندَ أَبوابِ الخَلائِفِ مَحضَرُ (أبو تمام)
غَرائبُ دُرّ جُمّعَتْ ثُمّ ضُيّعَتْ وقد ضَمّ سِلْكٌ شَمْلَها ونِظامُ (أبو العلاء المعري)
بيوْمٍ كأنّ الشمسَ فيه خَريدَةٌ عليها من النّقْعِ الأحَمّ لِثامُ (أبو العلاء المعري)
كأنّهُمُ سَكْرَى أُريقَ عليهِمُ بَقايا كُؤوسٍ مِلؤهُنّ مُدَامُ (أبو العلاء المعري)
فأضْحَوا حديثاً كالمَنامِ وما انقَضَى فسِيّانِ منه يَقْظَةٌ ومَنامُ (أبو العلاء المعري)
مَحَلٌّ بأرضِ الشامِ يطْرُدُ أهْلَه ولكنّهمْ عمّا يقولُ نِيامُ (أبو العلاء المعري)
وقد تَنْطِقُ الأشياءُ وهْيَ صَوَامِتٌ وما كُلّ نُطْقِ المُخْبِرينَ كلامُ (أبو العلاء المعري)
كفَى بخِضَابِ المَشْرَفيّةِ مُخْبِراً بأنّ رُؤوساً قد شَقِينَ وهامُ (أبو العلاء المعري)
فإنْ قَعَدَتْ عنه الحوادثُ حِقْبةً فها هيَ فيما لا تشاء قِيامُ (أبو العلاء المعري)
مَضَى زَمنٌ والعِزّ بانٍ رِواقَه عليه وسيْفُ الدّهْرِ عنه كَهامُ (أبو العلاء المعري)
وما الدّهرُ إلاّ دولةٌ ثُمّ صَوْلةٌ وما العَيْشُ إلا صِحّةٌ وسَقامُ (أبو العلاء المعري)
زَمَانَ قَرَوْا بالمَشْرَفيّ ضُيوفَهُمْ مَآلِكَ قَوْمٍ والكُماةُ صِيامُ (أبو العلاء المعري)
ولو دامَتِ الدُّولاتُ كانوا كغَيرِهمُ رَعايا ولكِنْ ما لَهُنّ دَوَامُ (أبو العلاء المعري)
وردّوا إليكَ الرُّسْلَ والصّلحُ مُمْكنٌ وقالوا على غيرِ القِتالِ سلامُ (أبو العلاء المعري)
فلا قوْلَ إلا الضّرْبُ والطّعْنُ عندنا وَلا رُسْلَ إلا ذابِلٌ وحُسامُ (أبو العلاء المعري)
فإنْ عُدتَ فالمجرُوحُ تُؤسَى جراحُه وإنْ لم تَعُدْ مُتْنا ونحنُ كِرامُ (أبو العلاء المعري)
فلَسْنا وإن كان البَقاءُ مُحبَبَّاً بأوّلِ مَن أخْنى عليه حِمامُ (أبو العلاء المعري)
وحُبُّ الفتى طولَ الحياةِ يُذِلّه وإنْ كان فيه نَخْوَةٌ وعُرامُ (أبو العلاء المعري)
وكُلٌّ يُريدُ العَيْشَ والعيشُ حَتفُه ويَسْتَعْذِبُ اللذّاتِ وَهْيَ سِمامُ (أبو العلاء المعري)
فلمّا تجلّى الأمرُ قالوا تمَنّياً ألا لَيْتَ أنّا في التّرابِ رِمامُ (أبو العلاء المعري)
وراموا التي كانت لهُمْ وإليهِمُ وقد صَعُبَتْ حالٌ وعَزّ مَرامُ (أبو العلاء المعري)