فَيا حُسنَ الرُسومِ وَما تَمَشّى إِلَيها الدَهرُ في صُوَرِ البُعادِ (أبو تمام)
مَن ذا يُحَدِّثُ بِالبَقاءِ ضَميرَهُ هَيهاتَ أَنتَ عَلى الفَناءِ دَليلُ (أبو تمام)
يا لَيتَ شِعري بِالمَكارِمِ كُلِّها ماذا وَقَد فَقَدَت نَداكَ تَقولُ (أبو تمام)
كَم مَشهَدٍ قَد جَدَّدَتهُ لَكَ العُلا وَكَأَنَّهُ بِالأَمسِ وَهوَ مُحيلُ (أبو تمام)
وَكَتيبَةٍ كُتِبَت لَها أَرواحُها وَاليَومُ أَحمَرُ مِن دَمٍ مَصقولُ (أبو تمام)
ما شَكَّ أَثبَتُهُم يَقيناً أَنَّهُ لِلمَوتِ في قَبضِ النُفوسِ رَسولُ (أبو تمام)
يا يَومَ قَحطَبَةٍ لَقَد أَبقَيتَ لي حُرَقاً أَرى أَيّامَها سَتَطولُ (أبو تمام)
لَيثٌ لَوَ اِنَّ اللَيثَ قامَ مَقامَهُ لَاِنصاعَ وَهوَ يَراعَةٌ إِجفيلُ (أبو تمام)
لَمّا رَأى جَمعاً قَليلاً في الوَغى وَأُولو الحِفاظِ مِنَ القَليلِ قَليلُ (أبو تمام)
لاقى الكَريهَةَ وَهوَ مُغمِدُ رَوعِهِ فيها وَلَكِن سَيفُهُ مَسلولُ (أبو تمام)
وَمَشى إِلى المَوتِ الزُؤامِ كَأَنَّما هُوَ في مَحَبَّتِهِ إِلَيهِ خَليلُ (أبو تمام)
لَم يودِ مِنهُ واحِدٌ لَكِنَّما أَودى بِهِ مِن أَسوَدانَ قَبيلُ (أبو تمام)
أَضحَت عِراصُ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدٍ وَأَخيهِما وَكَأَنَّهُنَّ طُلولُ (أبو تمام)
أَبَني حُمَيدٍ لَيسَ أَوَّلَ ما عَفا بَعدَ الأُسودِ مِنَ الأُسودِ الغيلُ (أبو تمام)
مازالَ ذاك الصَبرُ وَهوَ عَلَيكُمُ بِالمَوتِ في ظِلِّ السُيوفِ كَفيلُ (أبو تمام)
مُستَبسِلونَ كَأَنَّما مُهجاتُهُم لَيسَت لَهُمُ إِلّا غَداةَ تَسيلُ (أبو تمام)
أَلِفوا المَنايا فَالقَتيلُ لَدَيهِمُ مَن لا تُجَلّي الحَربُ وَهوَ قَتيلُ (أبو تمام)
إِن كانَ رَيبُ الدَهرِ أَثكَلَنيهُمُ فَالدَهرُ أَيضاً مَيِّتٌ مَثكولُ (أبو تمام)
بِأَيِّ نُجومِ وَجهِكَ يُستَضاءُ أَبا حَسَنٍ وَشيمَتُكَ الإِباءُ (أبو تمام)
أَتَترُكُ حاجَتي غَرَضَ التَواني وَأَنتَ الدَلوُ فيها وَالرِشاءُ (أبو تمام)
تأَلَّف آلَ إِدريسَ بنِ بَدرٍ فَتَسبيبُ العَطاءِ هُوَ العَطاءُ (أبو تمام)