فَيا حُسنَ الرُسومِ وَما تَمَشّى إِلَيها الدَهرُ في صُوَرِ البُعادِ (أبو تمام)
الهَوى ظالِمٌ وَأَنتَ ظَلومُ كَيفَ يَقوى عَلَيكُما المَثلومُ (أبو تمام)
لِلهَوى جُرأَةٌ وَمِنكَ صُدودٌ لَيسَ لي مِنكُما مُحِبٌّ رَحيمُ (أبو تمام)
قَد بَراني الهَوى وَدَلَّهُ عَقلي حَلَّ بي مِنكُما البَلاءُ العَظيمُ (أبو تمام)
إِنَّما يَعرِفُ السُهادَ وَطولَ اللَي لِ مَن حَبلُ وَصلِهِ مَصرومُ (أبو تمام)
اليَومَ أُدرِجَ زَيدُ الخَيلِ في كَفَنٍ وَاِنَحَلَّ مَعقودُ دَمعِ الأَعيُنِ الهُتُنِ (أبو تمام)
بَني حُمَيدٍ لَوَ اَنَّ الدَهرَ مُتَّزِعٌ لَصَدَّ مِن ذِكرِكُم عَن جانِبٍ خَشِنِ (أبو تمام)
إِن يَنتَخِل حَدَثانُ الدَهرِ أَنفُسَكُم وَيَسلَمِ الناسُ بَينَ الحَوضِ وَالعَطَنِ (أبو تمام)
فَالماءُ لَيسَ عَجيباً أَنَّ أَعذَبَهُ يَفنى وَيَمتَدُّ عُمرُ الآجِنِ الأَسِنِ (أبو تمام)
رُزءٌ عَلى طَيِّئٍ أَلقى كَلاكِلَهُ لا بَل عَلى أُدَدٍ لا بَل عَلى اليَمَنِ (أبو تمام)
لَم يُثكَلوا لَيثَ حَربٍ مِثلَ قَحطَبَةٍ مِن بَعدِ قَحطَبَةٍ في سالِفِ الزَمَنِ (أبو تمام)
إِلّا تَكُن صَدَرَت عَن مَنظَرٍ حَسَنٍ حَربٌ فَقَد صَدَرَت عَن مَسمَعٍ حَسَنِ (أبو تمام)
نِعمَ الفَتى غَيرُ نِكسٍ في الجِلادِ وَلا لَدنِ الفُؤادِ وَقعِ القَنا اللُدُنِ (أبو تمام)
حَنَّ إِلى المَوتِ حَتّى ظَنَّ جاهِلُهُ بِأَنَّهُ حَنَّ مُشتاقاً إِلى وَطَنِ (أبو تمام)
وَلّى الحُماةُ وَأَضحى عِندَ سَورَتِهِ مَعَ الحَمِيَّةِ كَالمَشدودِ في قَرَنِ (أبو تمام)
رَأى المَنايا حُبالاتِ النُفوسِ فَلَم يَسكُن سِوى الميتَةِ العُليا إِلى سَكَنِ (أبو تمام)
لَو لَم يَمُت بَينَ أَطرافِ الرِماحِ إِذاً لَماتَ إِذ لَم يَمُت مِن شِدَّةِ الحَزَنِ (أبو تمام)
اِجعَلي في الكَرى لِعَيني نَصيبا كَي تَنالَ المَكروهَ وَالمَحبوبا (أبو تمام)
أَشرِكي بَينَ دَمعِ عَيني وَنَومي وَاِجعَلي لي مِنَ الرُقادِ نَصيبا (أبو تمام)
كُنتُ أَهوى البيضَ الحِسانَ فَقَد أَص بَحَ حُبّي عَن غَيرِها مَحجوبا (أبو تمام)
قَرَّبتَها المُنى وَباعَدَها النَأ يُ فَأَضحَت عَن غَيرِها مَحجوبا (أبو تمام)