فَإِن يَكُنِ المِقدارُ فيهِ مُفَنِّدا فَما هُوَ في أَشياعِهِ بِمُفَنِّدِ (أبو تمام)
مِن كُلِّ ريمٍ لَم تَرُم سوءاً وَلَم تَخلِط صِبى أَيّامِها بِتَصابي (أبو تمام)
أَذكَت عَلَيهِ شِهابَ نارٍ في الحَشا بِالعَذلِ وَهناً أُختُ آلِ شِهابِ (أبو تمام)
عَذلاً شَبيهاً بِالجُنونِ كَأَنَّما قَرَأَت بِهِ الوَرهاءُ شَطرَ كِتابِ (أبو تمام)
أَوَما رَأَت بُردَيَّ مِن نَسجِ الصِبى وَرَأَت خِضابَ اللَهِ وَهوَ خِضابي (أبو تمام)
لا جودَ في الأَقوامِ يُعلَمُ ما خَلا جوداً حَليفاً في بَني عَتّابِ (أبو تمام)
مُتَدَفِّقاً صَقَلوا بِهِ أَحسابَهُم إِنَّ السَماحَةَ صَيقَلُ الأَحسابِ (أبو تمام)
قَومٌ إِذا جَلَبوا الجِيادَ إِلى الوَغى أَيقَنتَ أَنَّ السوقَ سوقُ ضِرابِ (أبو تمام)
يا مالِكَ اِبنَ المالِكينَ وَلَم تَزَل تُدعى لِيَومَي نائِلٍ وَعِقابِ (أبو تمام)
لَم تَرمِ ذا رَحِمٍ بِبائِقَةٍ وَلا كَلَّمتَ قَومَكَ مِن وَراءِ حِجابِ (أبو تمام)
لِلجودِ بابٌ في الأَنامِ وَلَم تَزَل يُمناكَ مِفتاحاً لِذاكَ البابِ (أبو تمام)
وَرَأَيتَ قَومَكَ وَالإِساءَةُ مِنهُمُ جَرحى بِظُفرٍ لِلزَمانِ وَنابِ (أبو تمام)
هُم صَيَّروا تِلكَ البُروقَ صَواعِقاً فيهِم وَذاكَ العَفوَ سَوطَ عَذابِ (أبو تمام)
فَأَقِل أُسامَةُ جُرمَها وَاِصفَح لَها عَنهُ وَهَب ما كانَ لِلوَهّابِ (أبو تمام)
رَفَدوكَ في يَومِ الكُلابِ وَشَقَّقوا فيهِ المَزادَ بِجَحفَلٍ غَلّابِ (أبو تمام)
وَهُمُ بِعَينِ أُباغَ راشوا لِلوَغى سَهمَيكَ عِندَ الحارِثِ الحَرّابِ (أبو تمام)
وَلَيالِيَ الحَشّاكِ وَالثَرثارِ قَد جَلَبوا الجِيادَ لَواحِقَ الأَقرابِ (أبو تمام)
فَمَضَت كُهولُهُمُ وَدَبَّرَ أَمرَهُم أَحداثُهُم تَدبيرَ غَيرِ صَوابِ (أبو تمام)
لا رِقَّةُ الحَضَرِ اللَطيفِ غَذَتهُمُ وَتَباعَدوا عَن فِطنَةِ الأَعرابِ (أبو تمام)
فَإِذا كَشَفتَهُمُ وَجَدتَ لَدَيهِمُ كَرَمَ النُفوسِ وَقِلَّةَ الآدابِ (أبو تمام)
أَسبِل عَلَيهِم سِترَ عَفوِكَ مُفضِلاً وَاِنفَح لَهُم مِن نائِلٍ بِذِنابِ (أبو تمام)