فَإِن يَكُنِ المِقدارُ فيهِ مُفَنِّدا فَما هُوَ في أَشياعِهِ بِمُفَنِّدِ (أبو تمام)
كَذَلِكَ لا يُلقي المُسافِرُ رَحلَهُ إِلى مَنقَلٍ حَتّى يُخَلَّفَ مَنقَلا (أبو تمام)
وَلا صاحِبُ التَطوافِ يَعمُرُ مَنهَلاً وَرَبعاً إِذا لَم يُخلِ رَبعاً وَمَنهَلا (أبو تمام)
وَمَن ذا يُداني أَو يُنائي وَهَل فَتىً يَحُلُّ عُرى التَرحالِ أَو يَتَرَحَّلا (أبو تمام)
فَمُرني بِأَمرٍ أَحوَذِيٍّ فَإِنَّني رَأَيتُ العِدا أَثرَوا وَأَصبَحتُ مُرمِلا (أبو تمام)
فَسِيّانِ عِندي صادَفوا لي مَطعَماً أُعابُ بِهِ أَو صادَفوا لي مَقتَلا (أبو تمام)
وَوَاللَهِ لا أَنفَكُّ أُهدي شَوارِداً إِلَيكَ يُحَمَّلنَ الثَناءَ المُنَخَّلا (أبو تمام)
تَخالُ بِهِ بُرداً عَلَيكَ مُحَبَّراً وَتَحسَبُهُ عِقداً عَلَيكَ مُفَصَّلا (أبو تمام)
أَلَذَّ مِنَ السَلوى وَأَطيَبَ نَفحَةً مِنَ المِسكِ مَفتوقاً وَأَيسَرَ مَحمَلا (أبو تمام)
أَخَفَّ عَلى قَلبٍ وَأَثقَلَ قيمَةً وَأَقصَرَ في سَمعِ الجَليسِ وَأَطوَلا (أبو تمام)
وَيُزهى لَهُ قَومٌ وَلَم يُمدَحوا بِهِ إِذا مَثَلَ الراوي بِهِ أَو تَمَثَّلا (أبو تمام)
عَلى أَنَّ إِفراطَ الحَياءِ اِستَمالَني إِلَيكَ وَلَم أَعدِل بِعِرضِيَ مَعدِلا (أبو تمام)
فَثَقَّلتُ بِالتَخفيفِ عَنكَ وَبَعضُهُم يُخَفِّفُ في الحاجاتِ حَتّى يُثَقِّلا (أبو تمام)
لَهفَ نَفسي عَلَيَّ لا بَل عَلَيكا إِذ تَجولُ العُيونُ في خَدَّيكا (أبو تمام)
وَعَزيزٌ عَلَيَّ أَن تَجتَني الأَب صارُ زَهرَ الرَبيعِ مِن وَجنَتَيكا (أبو تمام)
أَنتَ وَقفٌ عَلى القُلوبِ بِما أَص بَحتَ تُهوى وَهُنَّ وَقفٌ عَلَيكا (أبو تمام)
لا قَضى اللَهُ لي وِصالَكَ إِن كُن تُ أَراني أَشتاقُ إِلّا إِلَيكا (أبو تمام)
جَرَحَتكَ العُيونُ بِاللَحظِ حَتّى صِرتُ أَخشى عَلَيكَ مِن عَينَيكا (أبو تمام)
لَو أَنَّ دَهراً رَدَّ رَجعَ جَوابِ أَو كَفَّ مِن شَأوَيهِ طولُ عِتابِ (أبو تمام)
لَعَذَلتُهُ في دِمنَتَينِ بِرامَةٍ مَمحُوَّتَينِ لِزَينَبٍ وَرَبابِ (أبو تمام)
ثِنتانِ كَالقَمَرَينِ حُفَّ سَناهُما بِكَواعِبٍ مِثلِ الدُمى أَترابِ (أبو تمام)