فَإِن يَكُنِ المِقدارُ فيهِ مُفَنِّدا فَما هُوَ في أَشياعِهِ بِمُفَنِّدِ (أبو تمام)
مِثلَ العَجوزِ الَّتي وَلَّت شَبيبَتُها وَبانَ عَنها كَمالٌ كانَ يُحظيها (أبو تمام)
لَزَّت بِها ضَرَّةٌ زَهراءُ واضِحَةٌ كَالشَمسِ أَحسَنُ مِنها عِندَ رائيها (أبو تمام)
لَكَ عِلمٌ بِعَبرَتي وَاِشتِياقي وَالَّذي بي مِن لَوعَةٍ وَاِحتِراقِ (أبو تمام)
وَلَكَ الظَرفُ وَالمَلاحَةُ وَالحُس نُ وَطيبُ الأَردانِ وَالأَخلاقِ (أبو تمام)
وَقَبيحٌ بِأَن تُعَرِّضَ جِسمي ما أَرى مِن مَصارِعِ العُشّاقِ (أبو تمام)
فَعَلامَ الصُدودُ في غَيرِ جُرمٍ وَالصُدودُ الفِراقُ قَبلَ الفِراقِ (أبو تمام)
لَم أَرَ شَيئاً مِنَ الفِراقِ إِذا كانَ أَخو البَينِ عاشِقاً كَلِفا (أبو تمام)
أَصعَبَ مِن وَقفَةِ المُشَيِّعِ لِلحُبِّ يُريدُ الوَداعَ مُنصَرِفا (أبو تمام)
ما أَنفَعَ القُربَ لِلمُحِبِّ وَإِن أَعرَضَ عَنهُ حَبيبُهُ وَجَفا (أبو تمام)
أَيُّ مُحِبٍّ تَمَّ السُرورُ لَهُ لَم يَلقَ مِن لَوعَةِ الهَوى طُرَفا (أبو تمام)
لَم أَرَ عيراً جَمَّةَ الدُؤوبِ تُواصِلُ التَهجيرَ بِالتَأويبِ (أبو تمام)
أَبعَدَ مِن أَينٍ وَمِن لَغوبِ مِنها غَداةَ الشارِقِ المَهضوبِ (أبو تمام)
نَجائِباً وَلَيسَ مِن نَجيبِ شَبّابَةَ الأَعناقِ بِالعُجوبِ (أبو تمام)
كَاللَيلِ أَو كَاللوبِ أَو كَالنوبِ مُنقادَةً لِعارِضٍ غِربيبِ (أبو تمام)
كَالشيعَةِ اِلتَفَّت عَلى النَقيبِ آخِذَةً بِطاعَةِ الجَنوبِ (أبو تمام)
ناقِضَةً لِمَرَرِ الخُطوبِ تَكُفُّ غَربَ الزَمَنِ العَصيبِ (أبو تمام)
مَحّاءَةً لِلأَزمَةِ اللَزوبِ مَحوَ اِستِلامِ الرُكنِ لِلذُنوبِ (أبو تمام)
لَمّا بَدَت لِلأَرضِ مِن قَريبِ تَشَوَّفَت لِوَبلِها السَكوبِ (أبو تمام)
تَشَوُّفَ المَريضِ لِلطَبيبِ وَطَرَبَ المُحِبِّ لِلحَبيبِ (أبو تمام)
وَفَرحَةَ الأَديبِ بِالأَديبِ وَخَيَّمَت صادِقَةَ الشُؤبوبِ (أبو تمام)