فَإِن يَكُنِ المِقدارُ فيهِ مُفَنِّدا فَما هُوَ في أَشياعِهِ بِمُفَنِّدِ (أبو تمام)
وَإِذا عَلوقُ الحاجِ يَوماً سُكِّنَت بِهِمُ فَقَد رَئِمَتكَ حينَ تَرومُها (أبو تمام)
عَبدُ الحَميدِ لَها وَلِلفَضلِ الرُبا فيها وَمِثلُ السَيفِ إِبراهيمُها (أبو تمام)
جازوا خَلائِقَ قَد تَيَقَّنَتِ العُلى كُلَّ التَيَقُّنِ أَنَّهُنَّ نُجومُها (أبو تمام)
لَو أَنَّ باقِلاً المُفَهَّهِ يَنبَري في مَدحِها سَهُلَت عَلَيهِ حُزومُها (أبو تمام)
وَلَو أَنَّ سَحبانَ المُفَوَّهَ يَنتَحي في ذَمِّها لَم يَدرِ كَيفَ يَذيمُها (أبو تمام)
إِنّا أَتَيناكُم نَصونُ مَآرِباً يَستَصغِرُ الحَدَثَ العَظيمَ عَظيمُها (أبو تمام)
بِالعيسِ قاسَمنا الفَلا أَشلاءَها وَالبيدُ لا يُعطى السَواءَ قَسيمُها (أبو تمام)
فَلَنا أَمينُ فُصوصِها وَشُخوصِها وَلَها وَرِيُّ سَديفِها وَلُحومُها (أبو تمام)
أَخَذَت مَحالَتَها السُهوبُ وَبَدءَها فَالبُعدُ يَعذِرها وَنَحنُ نَلومُها (أبو تمام)
صُفُحٌ عَنِ النَبآتِ لَيسَ يَؤودُها جَرسُ الدُجى مَكّاؤُها وَنَئيمُها (أبو تمام)
لَيلِيَّةٌ قَد وَقَّرَت هاماتِها مِن قَبلُ أَصداءُ الفَلاةِ وَبومُها (أبو تمام)
مَهرِيَّةٌ بَلَغَ الكِرايَةَ رَكبُها مِنها وَغابَ مُريحُها وَمُسيمُها (أبو تمام)
فَعَنيقُها يَعضيدُها وَوَسيجُها سَعدانُها وَذَميلُها تَنّومُها (أبو تمام)
مَلَكَ الكِلالُ رِقابَها وَأُنوفَها فَنُعوبُها دينٌ لَها وَسُعومُها (أبو تمام)
فَكَأَنَّ مُهمَلَها مُخَيَّسُ غَيرِها وَكَأَنَّما مَخلوعُها مَخطومُها (أبو تمام)
لي حَبيبٌ عَصَيتُ فيهِ النَصيحا لَيسَ سَمحاً وَلا بَخيلاً شَحيحا (أبو تمام)
كُلَّما قُلتُ قَد رَثى لِسَقامي زادَ قَلبي بِهَجرِهِ تَبريحا (أبو تمام)
إِنَّ في الصَدرِ وَالحَشا حُرُقاتٍ بِتَّ مِنها يا صاحِبي مُستَريحا (أبو تمام)
فَأَثِبني مِنَ القَطيعَةِ بِالوَص لِ وَإِلّا فَاِردُد فُؤادي صَحيحا (أبو تمام)
لَأَشكُرَنَّكَ إِن لَم أوتَ مِن أَجَلي شُكراً يُوافيكَ عَنّي آخِرَ الأَبَدِ (أبو تمام)