فَإِن يَكُنِ المِقدارُ فيهِ مُفَنِّدا فَما هُوَ في أَشياعِهِ بِمُفَنِّدِ (أبو تمام)
وَما زالَت تُجِدُّ أَسىً وَشَوقاً لَهُ وَعَلَيهِ إِخلاقُ الطُلولِ (أبو تمام)
فَقَدتُكَ مِن زَمانٍ كُلَّ فَقدٍ وَغالَت حادِثاتِكَ كُلُّ غولِ (أبو تمام)
مَحَت نَكَباتُهُ سُبُلَ المَعاني وَأَطفَأَ لَيلُهُ سُرُجَ العُقولِ (أبو تمام)
فَما حِيَلُ الأَريبِ بِمُدرِكاتٍ عَجائِبَهُ وَلا فِكَرُ الأَصيلِ (أبو تمام)
فَلَو نُشِرَ الخَليلُ لَهُ لَعَفَّت رَزاياهُ عَلى فِطَنِ الخَليلِ (أبو تمام)
أَعَيّاشُ اِرعَ أَو لا تَرعَ حَقّي وَصِل أَو لا تَصِل أَبَداً وَسيلي (أبو تمام)
أَراكَ وَمَن أَراكَ الغَيَّ رُشداً سَتَلبَسُ حُلَّتَي قالٍ وَقيلِ (أبو تمام)
مَلاحِمُ مِن لُبابِ الشِعرِ تُنسي قِراةَ أَبيكَ كُتبَ أَبي قَبيلِ (أبو تمام)
أَمِثلُكَ يُرتَجى لَولا تَنائي أُموري وَاِلتِياثي في حَويلي (أبو تمام)
تَوَهُّمُ آجِلِ الطَمَعِ المُفيتي تَيَقُّنُ عاجِلِ اليَأسِ المَنيلِ (أبو تمام)
رَجاءٌ حَلَّ مِن عَرَصاتِ قَلبي مَحَلَّ البُخلِ مِن قَلبِ البَخيلِ (أبو تمام)
وَرَأيٌ هَزَّ حُسنَ الظَنِّ حَتّى جَرى ماءاهُ في عَرضي وَطولي (أبو تمام)
فَأَجدى مَوقِفي بِنَداكَ جَدوى وُقوفِ الصَبِّ بِالطَلَلِ المُحيلِ (أبو تمام)
وَأَعكَفتُ المُنى في ذاتِ صَدري عُكوفَ اللَحظِ في الخَدِّ الأَسيلِ (أبو تمام)
وَكُنتُ أَعَزَّ عِزّاً مِن قَنوعٍ تَعَوَّضَهُ صَفوحٌ عَن جَهولِ (أبو تمام)
فَصِرتُ أَذَلَّ مِن مَعنىً دَقيقٍ بِهِ فَقرٌ إِلى ذِهنٍ جَليلِ (أبو تمام)
فَما أَدري عَمايَ عَنِ اِرتِيادي دَهاني أَم عَماكَ عَنِ الجَميلِ (أبو تمام)
مَتى طابَت جَنىً وَزَكَت فُروعٌ إِذا كانَت خَبيثاتِ الأُصولِ (أبو تمام)
نَدَبتُكَ لِلجَزيلِ وَأَنتَ لَغوٌ ظَلَمتُكَ لَستَ مِن أَهلِ الجَزيلِ (أبو تمام)
كِلا أبَوَيكَ مِن يَمَنٍ وَلَكِن كِلا أَبَوَي نَوالِكَ مِن سَلولِ (أبو تمام)