فَإِن يَكُنِ المِقدارُ فيهِ مُفَنِّدا فَما هُوَ في أَشياعِهِ بِمُفَنِّدِ (أبو تمام)
مَجدٌ تَهَدَّمَ حَتّى صارَ مُحكَمُهُ نَقضاً تُرَمُّ بِهِ الآطامُ وَالدورُ (أبو تمام)
ساحاتُ سوءٍ بِحَمدِ اللَهِ مَيِّتَةٌ فيها العُلا حَيَّةٌ فيها الزَنابيرُ (أبو تمام)
ضاحَكنَ مِن أَسَفِ الشَبابِ المُدبِرِ وَبَكَينَ مِن ضَحِكاتِ شَيبٍ مُقمِرِ (أبو تمام)
ناوَشنَ خَيلَ عَزيمَتي بِعَزيمَةٍ تَرَكَت بِقَلبي وَقعَةً لَم تُنصَرِ (أبو تمام)
وَلَقَد بَلَونَ خَلائِقي فَوَجَدنَني سَمحَ اليَدَينِ بِبَذلِ وُدٍّ مُضمَرِ (أبو تمام)
يَعجَبنَ مِنّي أَن سَمَحتُ بِمُهجَتي وَكَذاكَ أَعجَبُ مِن سَماحَةِ جَعفَرِ (أبو تمام)
مَلِكٌ إِذا الحاجاتُ لُذنَ بِحِقوِهِ صافَحنَ كَفَّ نَوالِهِ المُتَيَسِّرِ (أبو تمام)
مَلِكٌ مَفاتيحُ الرَدى بِشِمالِهِ وَيَمينُهُ إِقليدُ قُفلِ المُعسِرِ (أبو تمام)
مَلِكٌ إِذا ما الشِعرُ حارَ بِبَلدَةٍ كانَ الدَليلَ لِطَرفِهِ المُتَحَيِّرِ (أبو تمام)
يا مَن يُبَشِّرُني بِأَسبابِ الغِنى مِنهُ بَشائِرُ وَجهِهِ المُستَبشِرِ (أبو تمام)
إِفخَر بِجودِكَ دونَ فَخرِكَ إِنَّما جَدواكَ تَنشُرُ عَنكَ ما لَم تَنشُرِ (أبو تمام)
إِنّي اِنتَجَعتُكَ يا أَبا الفَضلِ الَّذي بِالجودِ قَرَّبَ مَورِدي مِن مَصدَري (أبو تمام)
عِش سالِماً تَبني العُلا بِيَدِ النَدى حَتّى تَكونَ مُناوِئاً لِلمُشتَري (أبو تمام)
إِنّي أَرى ثَمَرَ المَدائِحِ يانِعاً وَغُصونَها تَهتَزُّ فَوقَ العُنصُرِ (أبو تمام)
لَولاكَ لَم أَخلَع عِنانَ مَدائِحي أَبَداً وَلَم أَفتَح رِتاجَ تَشَكُّري (أبو تمام)
وَلَقَلَّما عَبَّيتُ خَيلَ مَدائِحي إِلّا رَجَعتُ بِهِنَّ غَيرَ مُظَفَّرِ (أبو تمام)
أَوَلَم يَكُن وَطَني بِأَرضِكَ وَالهَوى بِدِمَشقَ يَرتَعُ في دِيارِ البُحتُري (أبو تمام)
وَأَعوذُ بِاِسمِكَ أَن تَكونَ كَعارِضٍ لا يُرتَجى وَكَنابِتٍ لَم يُثمِرِ (أبو تمام)
وَاِعلَم بِأَنّي لَم أَقُم بِكَ فاخِراً لَكَ مادِحاً في مَدحِهِ لَم أُنذِرِ (أبو تمام)
طَلَبَتهُ أَيّامٌ وَطالَبَ مِثلَها أُخرى فَأَصبَحَ طالِباً مَطلوبا (أبو تمام)