فَإِن يَكُنِ المِقدارُ فيهِ مُفَنِّدا فَما هُوَ في أَشياعِهِ بِمُفَنِّدِ (أبو تمام)
هُوَ السَيفُ عَضباً قَد أَرَثَّت جُفونُهُ وَضُيِّعَ حَتّى كُلُّ شَيءٍ يَفُلُّهُ (أبو تمام)
فَصُنهُ فَإِنّا نَرتَجي في غِرارِهِ شِفاءً مِنَ الأَعداءِ يَومَ تَسُلُّهُ (أبو تمام)
لَهُ خُلُقٌ رَحبٌ وَنَفسٌ رَأَيتُها إِذا رَزَحَت نَفسُ اللَئيمِ تُقِلُّهُ (أبو تمام)
فَفيمَ وَلِم صَيَّرتَ سَمعَكَ ضَيعَةً وَوَقَفا عَلى الساعي بِهِ يَستَغِلُّهُ (أبو تمام)
قَرارَةُ عَدلٍ سَيلُ كُلِّ ثَنِيَّةٍ إِلَيها وَشِعبٌ كُلُّ زَورٍ يَحُلُّهُ (أبو تمام)
لِذَلِكَ ذا المَولى المُهانُ يُهينُهُ فَيَحظى وَذا العَبدُ الذَليلُ يُذِلُّهُ (أبو تمام)
أَتَغدو بِهِ في الحَربِ قَبلَ اِتِّغارِهِ وَفي الخَطبِ قَد أَعيا الأَولى مُصمَئِلُّهُ (أبو تمام)
وَتَعقِدُهُ حَتّى إِذا اِستَحصَدَت لَهُ مَرائِرُهُ أَنشَأتَ بَعدُ تَحُلُّهُ (أبو تمام)
هُوَ النَفَلُ الحُلوُ الَّذي إِن شَكَرتَهُ فَقَد ذابَ في أَقصى لَهاتِكَ حَلُّهُ (أبو تمام)
وَفَيءٌ فَوَقِّرهُ وَإِنّي لَواثِقٌ بِأَن لا يَراكَ اللَهُ مِمَّن يَغُلُّهُ (أبو تمام)
فَلَو كانَ فَرعاً مِن فُروعِكَ لَم يَكُن لَنا مِنهُمُ إِلّا ذَراهُ وَظِلُّهُ (أبو تمام)
فَكَيفَ وَإِن لَم يَرزُقِ اللَهُ إِخوَةً لَهُ فَهوَ بَعدَ اليَومِ فَرعُكَ كُلُّهُ (أبو تمام)
جُعِلتُ فِداكَ عَبدَ اللَهِ عِندي بِعَقبِ الهَجرِ مِنهُ وَالبِعادِ (أبو تمام)
لَهُ لُمَةٌ مِنَ الكُتّابِ بيضٌ قَضَوا حَقَّ الزِيارَةِ وَالوِدادِ (أبو تمام)
وَأَحسِبُ يَومَهُم إِن لَم تَجُدهُم مُصادِفَ دَعوَةٍ مِنهُم جَمادِ (أبو تمام)
فَكَم نَوءٍ مِنَ الصَهباءِ سارٍ وَآخَرَ مِنكَ بِالمَعروفِ غادِ (أبو تمام)
فَهَذا يَستَهِلُّ عَلى غَليلي وَهَذا يَستَهِلُّ عَلى تِلادي (أبو تمام)
وَيَسقي ذا مَذانِبَ كُلِّ عِرقٍ وَيُترِعُ ذا قَرارَةَ كُلِّ وادِ (أبو تمام)
دَعَوتُهُمُ عَلَيكَ وَكُنتَ مِمَّن نُعَيِّنُهُ عَلى العُقَدِ الجِيادِ (أبو تمام)
جُفوفَ البَلى أَسرَعتِ في الغُصُنِ الرَطبِ وَخَطبَ الرَدى وَالمَوتِ أَبرَحتَ مِن خَطبِ (أبو تمام)