كَأَنَّ العَهدَ عَن عُفرٍ لَدَينا وَإِن كانَ التَلاقي عَن تَلاقِ (أبو تمام)
وَما خَلفَ أَجفاني شُؤونٌ بَخيلَةٌ وَلا بَينَ أَضلاعي لَها حَجَرٌ صَلدُ (أبو تمام)
وَكَم تَحتَ أَرواقِ الصَبابَةِ مِن فَتىً مِنَ القَومِ حُرٍّ دَمعُهُ لِلهَوى عَبدُ (أبو تمام)
وَما أَحَدٌ طارَ الفِراقُ بِقَلبِهِ بِجَلدٍ وَلَكِنَّ الفِراقَ هُوَ الجَلدُ (أبو تمام)
وَمَن كانَ ذا بَثٍّ عَلى النَأيِ طارِفٍ فَلي أَبَداً مِن صَرفِهِ حُرَقٌ تُلدُ (أبو تمام)
فَلا مَلِكٌ فَردُ المَواهِبِ وَاللُهى يُجاوِزُ بي عَنهُ وَلا رَشَأٌ فَردُ (أبو تمام)
مُحَمَّدُ يا بنَ الهَيثَمِ اِنقَلَبَت بِنا نَوىً خَطَأٌ في عَقبِها لَوعَةٌ عَمدُ (أبو تمام)
وَحِقدٌ مِنَ الأَيّامِ وَهيَ قَديرَةٌ وَشَرُّ السَجايا قُدرَةٌ جارُها حِقدُ (أبو تمام)
إِساءَةَ دَهرٍ أَذكَرَت حُسنَ فِعلِهِ إِلَيَّ وَلَولا الشَريُ لَم يُعرَفِ الشُهدُ (أبو تمام)
أَما وَأَبي أَحداثِهِ إِنَّ حادِثاً حَدا بِيَ عَنكَ العيسَ لَلحادِثُ الوَغدُ (أبو تمام)
مِنَ النَكباتِ الناكِباتِ عَنِ الهَوى فَمَحبوبُها يَحبو وَمَكروهُها يَعدو (أبو تمام)
لَيالِيَنا بِالرَقَّتَينِ وَأَهلِها سَقى العَهدَ مِنكِ العَهدُ وَالعَهدُ وَالعَهدُ (أبو تمام)
سَحابٌ مَتى يَسحَب عَلى النَبتِ ذَيلَهُ فَلا رَجِلٌ يَنبو عَلَيهِ وَلا جَعدُ (أبو تمام)
ضَرَبتُ لَها بَطنَ الزَمانِ وَظَهرَهُ فَلَم أَلقَ مِن أَيّامِها عِوَضاً بَعدُ (أبو تمام)
لَدى مَلِكٍ مِن أَيكَةِ الجودِ لَم يَزَل عَلى كَبِدِ المَعروفِ مِن فِعلِهِ بَردُ (أبو تمام)
رَقيقِ حَواشي الحِلمِ لَو أَنَّ حِلمَهُ بِكَفَّيكَ ما مارَيتَ في أَنَّهُ بُردُ (أبو تمام)
وَذو سَورَةٍ تَفري الفَرِيَّ شَباتُها وَلا يَقطَعُ الصَمّامُ لَيسَ لَهُ حَدُّ (أبو تمام)
وَداني الجَدا تَأتي عَطاياهُ مِن عَلٍ وَمَنصِبُهُ وَعرٌ مَطالِعُهُ جُردُ (أبو تمام)
فَقَد نَزَلَ المُرتادُ مِنهُ بِماجِدٍ مَواهِبُهُ غَورٌ وَسُؤدُدُهُ نَجدُ (أبو تمام)
غَدا بِالأَماني لَم يُرِق ماءَ وَجهِهِ مِطالٌ وَلَم يَقعُد بِآمالِهِ الرَدُّ (أبو تمام)
بِأَوفاهُمُ بَرقاً إِذا أَخلَفَ السَنا وَأَصدَقِهِم رَعداً إِذا كَذَبَ الرَعدُ (أبو تمام)