سَأَلَ السِماكَ فَجادَها بِحَيائِهِ مِنهُ بِوَبلٍ ذي وَميضٍ أَوطَفِ (أبو تمام)
فَقَيَّدتَ بِالإِقدامِ مُطلَقَ بَأسِهِم وَأَطلَقتَ فيهِم كُلَّ حَتفٍ مُقَيَّدِ (أبو تمام)
وَبِالهَضبِ مِن أَبرِشتَويمَ وَدَروَذٍ عَلَت بِكَ أَطرافُ القَنا فَاِعلُ وَاِزدَدِ (أبو تمام)
أَفادَتكَ فيها المُرهَفاتُ مَآثِراً تُعَمَّرُ عُمرَ الدَهرِ إِن لَم تُخَلَّدِ (أبو تمام)
وَلَيلَةَ أَبلَيتَ البَياتَ بَلاءَهُ مِنَ الصَبرِ في وَقتٍ مِنَ الصَبرِ مُجحِدِ (أبو تمام)
فَيا جَولَةً لا تَجحَديهِ وَقارَهُ وَيا سَيفُ لا تَكفُر وَيا ظُلمَةُ اِشهَدي (أبو تمام)
وَيا لَيلُ لَو أَنّي مَكانَكَ بَعدَها لَما بِتُّ في الدُنيا بِنَومٍ مُسَهَّدِ (أبو تمام)
وَقائِعُ أَصلُ النَصرِ فيها وَفَرعُهُ إِذا عُدِّدَ الإِحسانُ أَو لَم يُعَدَّدِ (أبو تمام)
فَمَهما تَكُن مِن وَقعَةٍ بَعدُ لا تَكُن سِوى حَسَنٍ مِمّا فَعَلتَ مُرَدَّدِ (أبو تمام)
مَحاسِنُ أَصنافِ المُغَنّينَ جَمَّةٌ وَما قَصَباتُ السَبقِ إِلّا لِمَعبَدِ (أبو تمام)
جَلَوتَ الدُجى عَن أَذرَبيجانَ بَعدَما تَرَدَّت بِلَونٍ كَالغَمامَةِ أَربَدِ (أبو تمام)
وَكانَت وَلَيسَ الصُبحُ فيها بِأَبيَضٍ فَأَمسَت وَلَيسَ اللَيلُ فيها بِأَسوَدِ (أبو تمام)
رَأى بابَكٌ مِنكَ الَّتي طَلَعَت لَهُ بِنَحسٍ وَلِلدينِ الحَنيفِ بِأَسعُدِ (أبو تمام)
هَزَزتَ لَهُ سَيفاً مِنَ الكَيدِ إِنَّما تُجَذُّ بِهِ الأَعناقُ ما لَم يُجَرَّدِ (أبو تمام)
يَسُرُّ الَّذي يَسطو بِهِ وَهُوَ مُغمَدٌ وَيَفضَحُ مَن يَسطو بِهِ غَيرَ مُغمَدِ (أبو تمام)
وَإِنّي لَأَرجو أَن تُقَلِّدَ جيدَهُ قِلادَةَ مَصقولِ الذُبابِ مُهَنَّدِ (أبو تمام)
مُنَظَّمَةً بِالمَوتِ يَحظى بِحَليِها مُقَلِّدُها في الناسِ دونَ المُقَلَّدِ (أبو تمام)
إِلَيكَ هَتكَنا جُنحِ لَيلٍ كَأَنَّهُ قَدِ اِكتَحَلَت مِنهُ البِلادُ بِإِثمِدِ (أبو تمام)
تَقَلقَلُ بي أُدمُ المَهارى وَشومُها عَلى كُلِّ نَشزٍ مُتلَئِبٍّ وَفَدفَدِ (أبو تمام)
تُقَلِّبُ في الآفاقِ صِلاً كَأَنَّما يُقَلِّبُ في فَكَّيهِ شِقَّةَ مِبرَدِ (أبو تمام)
تَلافى جَداكَ المُجتَدينَ فَأَصبَحوا وَلَم يَبقَ مَذخورٌ عَلى كُلِّ مَوعِدِ (أبو تمام)