وَلَيسَت فَرحَةُ الأَوباتِ إِلّا لِمَوقوفٍ عَلى تَرَحِ الوَداعِ (أبو تمام)
قَد طَرِبنا إِلى المَهاري تَبارى بِالأَصاحيبِ غَدوَةً وَعَشِيَّه (أبو العلاء المعري)
مَلَأَتها البَياضَ سُحمٌ مِنَ الدُجنِ وَبُهمى غَضيضَةٌ حَبَشِيَّه (أبو العلاء المعري)
نَحنُ قَطنيَّةٌ وَصوفيَّةٌ أَن تُم فَقَطني مِنَ التَجَمُّلِ قَطني (أبو العلاء المعري)
تَقطَعونَ البِلادَ بَطناً وَظَهراً إِنَما سَعيُكُم لِفَرجٍ وَبَطنِ (أبو العلاء المعري)
حاطَني خالِقي فَعِشتُ وَلَولا خَوفُهُ قُلتُ لَيتَهُ لَم يَحُطني (أبو العلاء المعري)
جَسَدي خِرقَةٌ تُخاطُ إِلى الأَر ضِ فَيا خائِطَ العَوالِمِ خِطني (أبو العلاء المعري)
نَخشى السَعيرَ وَدُنيانا وَإِن عُشِقَت مِثلُ الوَطيسِ تَلَظّى مِلؤُهُ سُعُرُ (أبو العلاء المعري)
ما زِلتُ أَغسِلُ وَجهي لِلطَهورِ بِهِ مُسياً وَصُبحاً وَقَلبِيَ حَشوُهُ ذُعُرُ (أبو العلاء المعري)
كَأَنَّما رُمتُ إِنقاءً لِحالِكِهِ حَتّى اِتَّقاني بِصافي لَونِهِ الشَعَرُ (أبو العلاء المعري)
نُراقِبُ ضَوءَ الفَجرِ وَاللَيلُ دامِسُ وَما يَستُرُ الإِنسانَ إِلّا الرَوامِسُ (أبو العلاء المعري)
تَنَمَّسَ مِنّا بِالدِيانَةِ مَعشَرٌ وَقَد بَطُلَت عِندَ اللَبيبِ النَوامِسُ (أبو العلاء المعري)
فَكَيفَ تَرى المِنهاجَ وَاللَيلُ مُقمِرٌ وَلَم تَرَهُ وَاليَومُ أَزهَرُ شامِسُ (أبو العلاء المعري)
وَتَحمِلُنا الأَيّامُ حَملَ عَوائِمٍ بِنا في خِضَمٍّ كُلُّنا فيهِ قامِسُ (أبو العلاء المعري)
فَهُنَّ لِأَهلِ اليُسرِ نوقٌ أَذِلَّةٌ وَهُنَّ لِأَهلِ العُسرِ خَيلٌ شَوامِسُ (أبو العلاء المعري)
فَما سَئِمَ الساري وَقَد بَلَغَ المَدى وَلا رَزَمَت في السَيرِ تِلكَ العَرامِسُ (أبو العلاء المعري)
وَدُنياكَ دارٌ مَن يَحُلُّ فِناءَها فَقَد غَمَسَتهُ في الشُرورِ القَوامِسُ (أبو العلاء المعري)
وَسُلطانُها كَالنارِ إِن هِيَ لومِسَت تُحَرِّقُ ما يَدنو لَها وَيُلامِسُ (أبو العلاء المعري)
وَيَجمَعُنا مِن صَنعَةِ الرَبِّ أَربَعٌ وَمِن فَوقِها وَالمُلكُ لِلَّهِ خامِسُ (أبو العلاء المعري)
وَما فَتِئَت نيرانُ فارِسَ يَعتَلي بِها العِزُّ حَتّى أَبطَلَتها الأَحامِسُ (أبو العلاء المعري)
تَكَلَّم هَذا الدَهرُ بِالنُصحِ مُعلِناً جَهاراً بِما أَخفَتهُ عَنّا الهَوامِسُ (أبو العلاء المعري)