فَلا حَسَبٌ صَحيحٌ أَنتَ فيهِ فَتُكثِرَهُم وَلا عَقلٌ صَحيحُ (أبو تمام)
لَقَد تَرَكَتني كَأسُها وَحَقيقَتي مُحالٌ وَحَقٌّ مِن فِعالِيَ كَالظَنِّ (أبو تمام)
هِيَ اِختَدَعَتني وَالغَمامُ وَلَم أَكُن بِأَوَّلَ مَن أَهدى التَغافُلَ لِلدَجنِ (أبو تمام)
إِذا اِشتَعَلَت في الطاسِ وَالكاسِ نارُها صَليتُ بِها مِن راحَتَي ناعِمٍ لَدنِ (أبو تمام)
قَرينُ الصِبا في وَجنَتَيهِ مَلاحَةٌ ذَكَرتُ بِها أَيّامَ يوسُفَ في الحُسنِ (أبو تمام)
إِذا نَحنُ أَومَأنا إِلَيهِ أَدارَها سُلافاً كَماءِ الجَفنِ وَهيَ مِنَ الجِفنِ (أبو تمام)
تُقَلِّبُ روحَ المَرءِ في كُلِّ وِجهَةٍ وَتَدخُلُ مِنهُ حَيثُ شاءَت بِلا إِذنِ (أبو تمام)
وَمُسمِعُنا طَفلُ الأَنامِلِ عِندَهُ لَنا كُلُّ نَوعٍ مِن قِرى العَينِ وَالأُذنِ (أبو تمام)
لَنا وَتَرٌ مِنهُ إِذا ما اِستَحَثَّهُ فَصيحٌ وَلَحنٌ في أَمانٍ مِنَ اللَحنِ (أبو تمام)
وَفي رَوضَةٍ نَبتِيَّةٍ صَبَغَت لَها جَداوِلَها أَنوارُها صِبغَةَ الدُهنِ (أبو تمام)
ظَلِلنا بِها في جَنَّةٍ غابَ نَحسُها تُذَكِّرُنا جَنّاتُها جَنَّةَ العَدنِ (أبو تمام)
نَعِمنا بِها في بَيتِ أَروَعَ ماجِدٍ مِنَ القَومِ آبٍ لِلدَناءَةِ وَالأَفنِ (أبو تمام)
فَتىً شُقَّ مِن عودِ المَحامِدِ عودُهُ كَما اِشتَقَّ مُسموهُ لَهُ اِسماً مِنَ الحُسنِ (أبو تمام)
أَفِدَت رِكابُ أَبي سَعيدٍ لِلنَوى فَسَعيدَةٌ بِاليُمنِ وَالإيمانِ (أبو تمام)
هَذا مُحَمَّدٌ الَّذي لَم أَنتَصِف إِلّا بِهِ مِن نائِباتِ زَماني (أبو تمام)
هَذا الَّذي عَرَفَت يَداهُ ساحَتي مِن بَعدِ ما جَهِلَ البَخيلُ مَكاني (أبو تمام)
اُنظُرُ إِلَيهِ كَم يَسيرُ وَراءَهُ ثِقلٌ مِنَ المَعروفِ وَالإِحسانِ (أبو تمام)
لَأُوَدِّعَنَّكَ ثُمَّ تَدمَعُ مُقلَتي إِنَّ الدُموعَ هِيَ الوَداعُ الثاني (أبو تمام)
وَأَصومُ بَعدَكَ عَن سِواكَ وَأَغتَدي مُتَقَلِّداً صَومَينِ في رَمَضانِ (أبو تمام)
وَلَتَعلَمَنَّ بِأَنَّ ذِكرَكَ أَو تُرى جَذلانَ مُنصَرِفاً نَديمُ لِساني (أبو تمام)
نَسى خَلائِقَكَ الَّتي ثَمَراتُها مُتَنَزَّهُ الآمالِ كُلَّ أَوانِ (أبو تمام)