إِن زارَ مَيداناً مَضى سابِقاً أَو نادِياً قامَ إِلَيهِ الجُلوس (أبو تمام)
وما كُلْفَةُ البَدْرِ المُنيرِ قديمَةً ولكِنّها في وَجْهِهِ أثَرُ اللَّدْمِ (أبو العلاء المعري)
فَيا مُزْمِعَ التّوْديعِ إنْ تُمسِ نائياً فإنّكَ دانٍ في التّخَيّلِ والوَهمِ (أبو العلاء المعري)
كأنّكَ لم تُجْرِرْ قَناةً ولم تُجِرْ فَتاةً ولم تُجْبِرْ أميراً على حُكْمِ (أبو العلاء المعري)
ووجْهُكَ لم يُسْفِرْ ونارُك لم تُنِرْ ورُمحُكَ لم يَعتِرْ وكَفُّكَ لم تَهْمِ (أبو العلاء المعري)
تَقَرّبَ جبريلٌ بُروحِكَ صاعِداً إلى العرشِ يُهديها لجَدّك والأُمِّ (أبو العلاء المعري)
فدُونَكَ مَختُومَ الرّحيقِ فإنّما لِتَشرَبَ منهُ كان يُحفظُ بالخَتْمِ (أبو العلاء المعري)
ولا تَنْسَني في الحَشرِ والحوضِ حوْله عصائبُ شتّى بينَ غَرٍّ إلى بُهْمِ (أبو العلاء المعري)
لَعَلّكَ في يوْمِ القيامة ذاكري فتَسألَ رَبّي أنْ يُخَفّفَ من إثْمي (أبو العلاء المعري)
بَني الدَهرِ مَهلاً إِن ذَمَمتُ فِعالَكُم فَإِنّي بِنَفسي لا مَحالَةَ أَبدَأُ (أبو العلاء المعري)
مَتى يَتَقَضّى الوَقتُ وَاللَهُ قادِرٌ فَنَسكُنُ في هَذا التُرابِ وَنَهدَأُ (أبو العلاء المعري)
تَجاوَرَ هَذا الجِسمُ وَالرَوحُ بُرهَةٌ فَما بَرِحَت تَأَذى بِذاكَ وَتَصدَأُ (أبو العلاء المعري)
بَهاءُ لَيلٍ وَإِن جَنَّت حَنادِسُهُ فَدَع نَهارَكَ وِدٌّ مِن بَهاليلا (أبو العلاء المعري)
وَما شِمالي لِخِلٍّ بَل أُجَنِّبُهُ إِلى الجَنوبِ وَإِن سُقتُ الشَماليلا (أبو العلاء المعري)
إِذا طَما لِيَ أَو لَم يَطمُ بَحرُ غِنىً فَقَد وَجَدتُ بَني الدُنيا طَماليلا (أبو العلاء المعري)
هَل تَجعَلونَ عَلى أَيدٍ أَساوِرَها أَو تَعقِدونَ عَلى هامٍ أَكاليلا (أبو العلاء المعري)
مَهلاً تَعالى لِتَحظى مِن تَجارِبِنا إِنَّ الحَياةَ عَلِمناها تَعاليلا (أبو العلاء المعري)
بَوارِقُ لِلحابِ لا لِلسَحابِ طَرِبتَ إِلى ضَوءِ لَمّاحِها (أبو العلاء المعري)
أَرى الخَمرَ تَجمَعُ بِالشارِبَينِ فَلا تُخدَعَنَّ بِإِسماحِها (أبو العلاء المعري)
وَكَم طَمِحتُ بِاللَبيبِ الأَريبِ فَأُسقِطَ عَن ظَهرِ طَمّاحِها (أبو العلاء المعري)
وَلَيسَ الزُجاجُ زُجاجَ الخَطوبِ وَلَكِن أَسِنَّةُ أَرماحِها (أبو العلاء المعري)