خَشُنتَ عَلى التَأديبِ فَهماً وَمَنطِقاً وَلِنتَ عَلى الأَيّامِ ليتاً وَأَخدَعا (أبو تمام)
إِذا دُجاها أَحاطَت بي أَحَطتُ بِها قَلباً مَتى أَسرِ في مِصباحِهِ يَقِدِ (أبو تمام)
حَضرَمتُ دَهري وَأَشكالي لَكُم وَبِكُم حَتّى بَقيتُ كَأَنّي لَستُ مِن أُدَدِ (أبو تمام)
ثُمَّ اِطَّرَحتُم قَراباتي وَآصِرَتي حَتّى تَوَهَّمتُ أَنّي مِن بَني أَسَدِ (أبو تمام)
ثُمَّ اِنصَرَفتُ إِلى نَفسي لِأَظأَرَها عَلى سِواكُم فَلَم تَهشَش إِلى أَحَدِ (أبو تمام)
وَمَدحُ مَن لَيسَ أَهلَ المَدحِ أَحسَبُهُ عُضواً تَفَصَّلَ مِن قَلبي وَمِن كَبِدي (أبو تمام)
قَومٌ إِذا أَعيُنُ الآمالِ جِئنَهُمُ رَجَعنَ مُكتَحِلاتٍ عائِرَ الرَمَدِ (أبو تمام)
فَطَلعَةُ الشِعرِ أَقلى في عُيونِهِمُ وَفي صُدورِهِمُ مِن طَلعَةِ الأَسَدِ (أبو تمام)
ما إِن تَرى غَيرَ مَنشورٍ عَلى قَدَمٍ في الناطِقينَ وَمَطوِيٍّ عَلى حَسَدِ (أبو تمام)
قُل قَولَةً فَيصَلاً تَمضي حُكومَتُها في المَنعِ إِن عَنَّ لي مَنعٌ أَوِ الصَفَدِ (أبو تمام)
يَحصُن بِها سَنَدي أَو يَمتَنِع عَضُدي أَو يَدنُ لي أَمَدي أَو يَعتَدِل أَوَدي (أبو تمام)
أَوِ الَّتي طالَما أَفضَت وُعورَتُها مِنَ الأُمورِ إِلى مِنهاجِها الجَدَدِ (أبو تمام)
إِن كُنتَ في المَطلِ ذا صَبرٍ وَذا جَلَدٍ فَلَستُ في الذَمِّ ذا صَبرٍ وَذا جَلَدِ (أبو تمام)
فَقُل وَراءَكَ في سُحقٍ وَفي بُعُدٍ فَإِنَّني فيكَ أَهلُ السُحقِ وَالبُعُدِ (أبو تمام)
قَمَرٌ تَبَسَّمَ عَن جُمانٍ نابِتٍ فَظَلِلتُ اَرمُقُهُ بِعَينِ الباهِتِ (أبو تمام)
مازالَ يَقصُرُ كُلُّ حُسنٍ دونَهُ حَتّى تَفاوَتَ عَن صِفاتِ الناعِتِ (أبو تمام)
سَجَدَ الجَمالُ لِوَجهِهِ لَمّا رَأى دَهَشَ العُقولِ لِحُسنِهِ المُتَفاوِتِ (أبو تمام)
إِنّي لَأَرجو أَن أَنالَ وِصالَهُ بِالعَطفِ مِنهُ وَرَغمَ أَنفِ الشامِتِ (أبو تمام)
قُل لِاِبنِ طَوقٍ رَحى سَعدٍ إِذا خَبَطَت نَوائِبُ الدَهرِ أَعلاها وَأَسفَلَها (أبو تمام)
أَصبَحتَ حاتِمَها جوداً وَأَحنَفَها حِلماً وَكَيِّسَها عِلماً وَدَغفَلَها (أبو تمام)
مالي أَرى الحُجرَةَ الفَيحاءَ مُقفَلَةً عَنّي وَقَد طالَما اِستَفتَحتُ مُقفَلَها (أبو تمام)