بِتُّ سِلمَ الجَوى وَحَربَ النُعاسِ عُرضَةً لِلزَفيرِ وَالأَنفاسِ (أبو تمام)
وَطَيِّىءٌ قَد أَلبَسَتني بُردا حَتّى فَخَرتُ فَهَزَمتُ العَبدا (أبو تمام)
لَنِمنا وَصَرفُ الدَهرِ لَيسَ بِنائِمٍ خُزِمنا لَهُ قَسراً بِغَيرِ خَزائِمِ (أبو تمام)
أَلَستَ تَرى ساعاتِهِ وَاِقتِسامَها نُفوسَ بَني الدُنيا اِقتِسامَ الغَنائِمِ (أبو تمام)
لَيالٍ إِذا أَنحَت عَلَيكَ عُيونَها أَرَتكَ اِعتِباراً في عُيونِ الأَراقِمِ (أبو تمام)
شَرِقنا بِذَمِّ الدَهرِ يا سَلمُ إِنَّهُ يُسيءُ فَما يَألو وَلَيسَ بِظالِمِ (أبو تمام)
إِذا فُقِدَ المَفقودُ مِن آلِ مالِكٍ تَقَطَّعَ قَلبي رَحمَةً لِلمَكارِمِ (أبو تمام)
خَليلَيَّ مِن بَعدِ الأَسى وَالجَوى قِفا وَلا تَقِفا فَيضَ الدُموعِ السَواجِمِ (أبو تمام)
أَلِمّا فَهَذا مَصرَعُ البَأسِ وَالنَدى وَحَسبُ البُكا إِن قُلتُ مَصرَعُ هاشِمِ (أبو تمام)
أَلَم تَرَيا الأَيّامَ كَيفَ فَجَعَننا بِهِ ثُمَّ قَد شارَكنَنا في المَآتِمِ (أبو تمام)
خَطَونَ إِلَيهِ مِن نَداهُ وَبَأسِهِ خَلائِقَ أَوقى مِن سُتورِ التَمائِمِ (أبو تمام)
خَلائِقَ كَالزَغفِ المُضاعَفِ لَم تَكُن لِتَنفُذَها يَوماً شَباةُ اللَّوائِمِ (أبو تمام)
وَلَو عاشَ فينا بَعدَ عَيشِ فَعالِهِ لَأَخلَقَ أَعمارَ النُسورِ القَشاعِمِ (أبو تمام)
رَأى الدَهرُ مِنهُ عَثرَةً ما أَقالَها وَهَل حازِمٌ يَأوي لِعَثرَةِ حازِمِ (أبو تمام)
لَئِن كانَ سَيفُ المَوتِ أَسوَدَ صارِماً لَقَد فَلَّ مِنهُ حَدَّ أَبيَضَ صارِمِ (أبو تمام)
أَصابَ اِمرِءاً كانَت كَرائِمُ مالِهِ عَلَيهِ إِذا ما سيلَ غَيرَ كَرائِمِ (أبو تمام)
جَرى المَجدُ مَجرى النَومِ مِنهُ فَلَم يَكُن بِغَيرِ طِعانٍ أَو سَماحٍ بِحالِمِ (أبو تمام)
تَبَيَّنُ في إِشراقِهِ وَهوَ نائِمٌ بِأَنَّ النَدى في روحِهِ غَيرُ نائِمِ (أبو تمام)
فَإِن توهِ في الدُنيا دَعائِمُ عُمرِهِ فَما جودُهُ فيها بِواهي الدَعائِمِ (أبو تمام)
إِذا المَرءُ لَم تَهدِم عُلاهُ حَياتُهُ فَلَيسَ لَها المَوتُ الجَليلُ بِهادِمِ (أبو تمام)
أَهاشِمُ صارَ الدَمعُ ضَربَةَ لازِمٍ وَما كانَ لَولا أَنتَ ضَربَةَ لازِمِ (أبو تمام)