كادَت لِعِرفانِ النَوى أَلفاظُها مِن رِقَّةِ الشَكوى تَكونُ دُموعا (أبو تمام)
كأنّ دُعاء الموتِ باسْمِكَ نَكْزَةٌ فَرَتْ جَسَدي والسّمُّ يُنفثُ في أُذني (أبو العلاء المعري)
تَئنّ ونَصْبي في أنينِكَ واجِبٌ كما وَجَبَ النّصْبُ اعترافاً على إنِّ (أبو العلاء المعري)
ضَعُفْتَ عن الإصْباحِ واللّيلُ ذاهبٌ كما فَنيَ المِصْباحُ في آخرِ الوَهْنِ (أبو العلاء المعري)
وما أكثرَ المُثني علَيكَ ديانَةً لو أنَّ حِماماً كانَ يَثنيهِ مَن يُثني (أبو العلاء المعري)
يوافيكَ من ربّ العُلى الصّدقُ بالرّضَى بَشيراً وتلقاكَ الأمانَةُ بالأمْنِ (أبو العلاء المعري)
ويَسكْني شهيدُ المَرْءِ غيرِكَ هَيْبَةً وبُقْيا وإنْ يُسألْ شهيدُكَ لا يكني (أبو العلاء المعري)
يُصَرِّحْ بقَوْلٍ دونَهُ المِسكُ نَفحةً وفِعْلٍ كأمْواهِ الجِنانِ بِلا أَسْنِ (أبو العلاء المعري)
يَدٌ يَدَتِ الحُسْنى وأنفاسُ رَبّها تُقىً ولسانٌ ما تحرّكَ باللَّسْنِ (أبو العلاء المعري)
فليتَكَ في جَفني مُوارىً نَزاهَةً بِتِلْكَ السّجايا عن حَشايَ وعن ضِبني (أبو العلاء المعري)
ولو حَفَرُوا في دُرّةٍ ما رَضِيتُها لجِسْمِكَ إبْقاءً عَلَيْهِ منَ الدّفنِ (أبو العلاء المعري)
ولو أوْدَعُوكَ الجوّ خِفْنا مَصيفَهُ ومَشتاهُ وازدادَ الضّنينُ منَ الضّنِّ (أبو العلاء المعري)
فيا قبرُ واهٍ مِنْ تُرابكَ لَيّناً علَيهِ وآهٍ مِنْ جنادِلِكَ الخُشنِ (أبو العلاء المعري)
لأُطبِقتَ إطباقَ المَحارَةِ فاحتَفِظْ بلؤلؤةِ المَجْدِ الحَقيقَةِ بالخزْنِ (أبو العلاء المعري)
فهلِ أنتَ إن ناديتُ رَمسكَ سامِعٌ نداءَ ابنِكَ المَفجوعِ بل عبدِكَ القِنِّ (أبو العلاء المعري)
سأبكي إذا غنّى ابنُ وَرْقاءَ بَهجةً وإن كانَ ما يَعنيهِ ضِدَّ الذي أعْني (أبو العلاء المعري)
ونادِبَةٌ في مِسْمَعي كُلُّ قَيْنَةٍ تُغَرَدُ باللّحْنِ البَرِيّ عن اللّحنِ (أبو العلاء المعري)
وأحمِلُ فيكَ الحُزْنَ حَيّاً فإن أمُتْ وألقَكَ لم أسلُكْ طرِيقاً إلى الحُزْنِ (أبو العلاء المعري)
وبَعدَكَ لا يَهوى الفُؤادُ مَسَرّةً وإن خانَ في وَصْلِ السّرورِ فلا يَهني (أبو العلاء المعري)
نَقِمتَ عَلى الدُنيا وَلا ذَنبَ أَسلَفَت إِلَيكَ فَأَنتَ الظالِمُ المُتَكَذِّبُ (أبو العلاء المعري)
وَهَبها فَتاةً هَل عَلَيها جِنايَةٌ بِمَن هُوَ صَبٌّ في هَواها مُعَذَّبُ (أبو العلاء المعري)