والحَرْبُ قائمَة ٌ في مأْزِقٍ لَجِجٍ تجثُو القيامُ بهِ صُغراً على الرُّكبِ (أبو تمام)
أَبى لَكَ أَن تَأبى المَخازِيَ كُلَّها أَبٌ أَندَرَهلِيٌّ وَجَدٌّ مُعَلَّمُ (أبو تمام)
وَقَفتُ عَلَيكَ الظَنَّ حَتّى كَأَنَّما لَدَيكَ الغِنى أَو لَيسَ في الأَرضِ دِرهَمُ (أبو تمام)
وَكَفكَفتُ عَنكَ الذَمَّ حَتّى كَأَنَّما أَجارَكَ مَجدٌ أَو كَأَنِّيَ مُفحَمُ (أبو تمام)
فَلَمّا بَدا لي مِنكَ لُؤمٌ يَحُفُّهُ حِرُمِّيَّةٌ يَستَنُّ فيها التَبَظُّمُ (أبو تمام)
تَرَكتُكَ ما إِن في أَديمِكَ ظاهِرٌ وَلا باطِنٌ إِلّا وَلي فيهِ ميسَمُ (أبو تمام)
فَأَيسَرُ مِن تَسآلِكَ العِيُّ وَالعَمى وَأَعذَبُ مِن إِحسانِكَ القَيحُ وَالدَمُ (أبو تمام)
فَإِنَّكَ مِن مالٍ وَجودٍ وَمَحتِدٍ لَأَعدَمُ مِن أَن يَستَريشُكَ مُعدَمُ (أبو تمام)
وَمالِيَ أَهجو حَضرَمَوتَ كَأَنَّهُم أَضاعوا ذِمامي أَو كَأَنَّكَ مِنهُمُ (أبو تمام)
سَرَت تَستَجيرُ الدَمعَ خَوفَ نَوى غَدِ وَعادَ قَتاداً عِندَها كُلُّ مَرقَدِ (أبو تمام)
وَأَنقَذَها مِن غَمرَةِ المَوتِ أَنَّهُ صُدودُ فِراقٍ لا صُدودُ تَعَمُّدِ (أبو تمام)
فَأَجرى لَها الإِشفاقُ دَمعاً مُوَرَّداً مِنَ الدَمِ يَجري فَوقَ خَدٍّ مُوَرَّدِ (أبو تمام)
هِيَ البَدرُ يُغنيها تَوَدُّدُ وَجهِها إِلى كُلِّ مَن لاقَت وَإِن لَم تَوَدَّدِ (أبو تمام)
وَلَكِنَّني لَم أَحوِ وَفراً مُجَمَّعاً فَفُزتُ بِهِ إِلّا بِشَملٍ مُبَدَّدِ (أبو تمام)
وَلَم تُعطِني الأَيّامُ نَوماً مُسَكَّناً أَلَذُّ بِهِ إِلّا بِنَومٍ مُشَرَّدِ (أبو تمام)
وَطولُ مُقامِ المَرءِ في الحَيِّ مُخلِقٌ لِديباجَتَيهِ فَاِغتَرِب تَتَجَدَّدِ (أبو تمام)
فَإِنّي رَأَيتُ الشَمسَ زيدَت مَحَبَّةً إِلى الناسِ أَن لَيسَت عَلَيهِم بِسَرمَدِ (أبو تمام)
حَلَفتُ بِرَبِّ البيضِ تَدمى مُتونُها وَرَبِّ القَنا المُنآدِ وَالمُتَقَصَّدِ (أبو تمام)
لَقَد كَفَّ سَيفُ الصامِتِّيِ مُحَمَّدٍ تَباريحَ ثَأرِ الصامِتِيِّ مُحَمَّدِ (أبو تمام)
رَمى اللَهُ مِنهُ بابَكاً وَوُلاتَهُ بِقاصِمَةِ الأَصلابِ في كُلِّ مَشهَدِ (أبو تمام)
بِأَسمَحَ مِن غُرِّ الغَمامِ سَماحَةً وَأَشجَعَ مِن صَرفِ الزَمانِ وَأَنجَدِ (أبو تمام)