تِسْعُونَ أَلْفاً كآسادِ الشَّرَى نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ قَبْلَ نُضْجِ التينِ والعِنَبِ (أبو تمام)
يَرى بِالكَعابِ الرَودِ طَلعَةَ ثائِرٍ وَبِالعِرمِسِ الوَجناءِ غُرَّةَ آيِبِ (أبو تمام)
كَأَنَّ بِهِ ضِغناً عَلى كُلِّ جانِبٍ مِنَ الأَرضِ أَو شَوقاً إِلى كُلِّ جانِبِ (أبو تمام)
إِذا العيسُ لاقَت بي أَبا دُلَفٍ فَقَد تَقَطَّعَ ما بَيني وَبَينَ النَوائِبِ (أبو تمام)
هُنالِكَ تَلقى الجودَ حَيثُ تَقَطَّعَت تَمائِمُهُ وَالمَجدَ مُرخى الذَوائِبِ (أبو تمام)
تَكادُ عَطاياهُ يُجَنُّ جُنونُها إِذا لَم يُعَوِّذها بِنَغمَةِ طالِبِ (أبو تمام)
إِذا حَرَّكَتهُ هِزَّةُ المَجدِ غَيَّرَت عَطاياهُ أَسماءَ الأَماني الكَواذِبِ (أبو تمام)
تَكادُ مَغانيهِ تَهِشُّ عِراصُها فَتَركَبُ مِن شَوقٍ إِلى كُلِّ راكِبِ (أبو تمام)
إِذا ما غَدا أَغدى كَريمَةَ مالِهِ هَدِيّاً وَلَو زُفَّت لِأَلأَمِ خاطِبِ (أبو تمام)
يَرى أَقبَحَ الأَشياءِ أَوبَةَ آيِبٍ كَسَتهُ يَدُ المَأمولِ حُلَّةَ خائِبِ (أبو تمام)
وَأَحسَنُ مِن نَورٍ تُفَتِّحُهُ الصَبا بَياضُ العَطايا في سَوادِ المَطالِبِ (أبو تمام)
إِذا أَلجَمَت يَوماً لُجَيمٌ وَحَولَها بَنو الحِصنِ نَجلُ المُحصِناتِ النَجائِبِ (أبو تمام)
فَإِنَّ المَنايا وَالصَوارِمَ وَالقَنا أَقارِبُهُم في الرَوعِ دونَ الأَقارِبِ (أبو تمام)
جَحافِلُ لا يَترُكنَ ذا جَبَرِيَّةٍ سَليماً وَلا يَحرُبنَ مَن لَم يُحارِبِ (أبو تمام)
يَمُدّونَ مِن أَيدٍ عَواصٍ عَواصِمٍ تَصولُ بِأَسيافٍ قَواضٍ قَواضِبِ (أبو تمام)
إِذا الخَيلُ جابَت قَسطَلَ الحَربِ صَدَّعوا صُدورَ العَوالي في صُدورِ الكَتائِبِ (أبو تمام)
إِذا اِفتَخَرَت يَوماً تَميمٌ بِقَوسِها وَزادَت عَلى ما وَطَّدَت مِن مَناقِبِ (أبو تمام)
فَأَنتُم بِذي قارٍ أَمالَت سُيوفُكُم عُروشَ الَّذينَ اِستَرهَنوا قَوسَ حاجِبِ (أبو تمام)
مَحاسِنُ مِن مَجدٍ مَتى تَقرِنوا بِها مَحاسِنَ أَقوامٍ تَكُن كَالمَعايِبِ (أبو تمام)
مَكارِمُ لَجَّت في عُلُوٍّ كَأَنَّها تُحاوِلُ ثَأراً عِندَ بَعضِ الكَواكِبِ (أبو تمام)
وَقَد عَلِمَ الأَفشينُ وَهوَ الَّذي بِهِ يُصانُ رِداءُ المُلكِ عَن كُلِّ جاذِبِ (أبو تمام)