قَومٌ إِذا اِسوَدَّ الزَمانُ تَوَضَّحوا فيهِ فَغودِرَ وَهوَ مِنهُم أَبلَقُ (أبو تمام)
عَطاءٌ لَوِ اِسطاعَ الَّذي يَستَميحُهُ لَأَصبَحَ مِن بَينِ الوَرى وَهوَ عاذِلُه (أبو تمام)
إِذا آمِلٌ ساماهُ قَرطَسَ في المُنى مَواهِبَهُ حَتّى يُؤَمِّلَ آمِلُه (أبو تمام)
لُهىً تَستَثيرُ القَلبَ لَولا اِتِّصالُها بِحُسنِ دِفاعِ اللَهِ وُسوِسَ سائِلُه (أبو تمام)
إِمامَ الهُدى وَاِبنَ الهُدى أَيُّ فَرحَةٍ تَعَجَّلَها فيكَ القَريضُ وَقائِلُه (أبو تمام)
رَجاؤُكَ لِلباغي الغِنى عاجِلُ الغِنى وَأَوَّلُ يَومٍ مِن لِقائِكَ آجِلُه (أبو تمام)
أَجَميلُ ما لَكَ لا تُجيبُ أَخاكا ماذا الَّذي بِاللَهِ أَنتَ دَهاكا (أبو تمام)
أَغِنىً ظَفِرتَ بِهِ فَإِنّي في غِنىً مِن نِعمَةِ اللَهِ الَّتي أَعطاكا (أبو تمام)
بَل لا نَسيتَ وَلا أَلومُكَ خُلَّتي وَلَئِن فَعَلتَ لَحادِثٌ أَنساكا (أبو تمام)
سَتَلومُ يَوماً سوءَ رَأيِكَ إِنَّهُ رَأيٌ غَوِيٌّ طالَما أَرداكا (أبو تمام)
أَحسِن بِأَيّامِ العَقيقِ وَأَطيِبِ وَالعَيشِ في أَظلالِهِنَّ المُعجِبِ (أبو تمام)
وَمَصيفِهِنَّ المُستَظِلِّ بِظِلِّهِ سِربُ المَها وَرَبيعِهِنَّ الصَيِّبِ (أبو تمام)
أُصُلٌ كَبُردِ العَصبِ نيطَ إِلى ضُحىً عَبِقٍ بِرَيحانِ الرِياضِ مُطَيَّبِ (أبو تمام)
وَظِلالِهِنَّ المُشرِقاتِ بِخُرَّدٍ بيضٍ كَواعِبَ غامِضاتِ الأَكعُبِ (أبو تمام)
وَأَغَنَّ مِن دُعجِ الظِباءِ مُرَبَّبٍ بُدِّلنَ مِنهُ أَغَنَّ غَيرَ مُرَبَّبِ (أبو تمام)
لِلَّهِ لَيلَتُنا وَكانَت لَيلَةً ذُخِرَت لَنا بَينَ اللِوى فَالشُربُبِ (أبو تمام)
قالَت وَقَد أَعلَقتُ كَفّي كَفَّها حِلّاً وَما كُلُّ الحَلالِ بِطَيِّبِ (أبو تمام)
فَنَعِمتُ مِن شَمسٍ إِذا حُجِبَت بَدَت مِن نورِها فَكَأَنَّها لَم تُحجَبِ (أبو تمام)
وَإِذا رَنَت خِلتَ الظِباءَ وَلَدنَها رِبعِيَّةً وَاِستُرضِعَت في الرَبرَبِ (أبو تمام)
إِنسِيَّةٌ إِن حُصِّلَت أَنسابُها جِنِّيَّةُ الأَبَوَينِ ما لَم تُنسَبِ (أبو تمام)
قَد قُلتُ لِلزَبّاءِ لَمّا أَصبَحَت في حَدِّ نابٍ لِلزَمانِ وَمِخلَبِ (أبو تمام)