فَالأَرضُ دارٌ أَقفَرَت ما لَم يَكُن مِن هاشِمٍ رَبٌّ لِتِلكَ الدارِ (أبو تمام)
تُلاقي الوُفودَ القادِميها بِفَرحَةٍ وَتَبكي عَلى آثارِ مُنصَرِفيها (أبو العلاء المعري)
وَلَم يَتَوازَن في القِياسِ نَعيمُها وَسَيِّئَةٌ أَودَت بِمُقتَرِفيها (أبو العلاء المعري)
وَأَرزاقُها تَغشى أَناساً بِفَترَةٍ وَتَقصُرُ حيناً دونَ مُكتَرِفيها (أبو العلاء المعري)
وَما هِيَ إِلّا شاكَةٌ لَيسَ عِندَها وَجَدِّك إِرطابٌ لِمُختَرِفيها (أبو العلاء المعري)
فَنالَت عَلى الخَضراءِ شُربَ كُميتَها وَغالَت عَلى الغَبراءِ مُعتَسِفيها (أبو العلاء المعري)
كَما نُبِذَت لِلوَحشِ وَالطَيرِ رازِمٌ فَأَلفَت شُروراً بَينَ مُختَطِفيها (أبو العلاء المعري)
تَناءَت عَنِ الإِنصافِ مَن ضيمَ لَم يَجِد سَبيلاً إِلى غاياتِ مُنتَصِفيها (أبو العلاء المعري)
فَأَطبِق فَماً عَنها وَكَفّاً وَمُقلَةً وَقُل لِغَوِيِّ القَومِ فاكَ لَفيها (أبو العلاء المعري)
كَأَنَّ الَّتي في الكَأسِ يَطفو حَبابُها سِمامُ حُبابٍ بَينَ مُرتَشِفيها (أبو العلاء المعري)
تُتابِعُ أَجزاءَ الزَمانِ لَطائِفاً وَتُلحِقُ تَفريقاً بِمُؤتَلِفيها (أبو العلاء المعري)
تَنافَسَ قَومٌ عَلى رُتبَةٍ كَأَنَّ الزَمانَ يُديمُ الرُتَب (أبو العلاء المعري)
وَدُنياكَ غُرَّ بِها جاهِلٌ فَتَبَّت عَلى كُلِّ حالٍ وَتَبّ (أبو العلاء المعري)
وَكَم مِن بَعيرٍ قَضى دَهرَهُ بِشَدِّ البِطانِ وَعَضِّ القَتَب (أبو العلاء المعري)
وَآخَرَ في مَرتَعٍ هامِلٍ تَظالَعَ مِن أَشَرٍ أَو عَتَب (أبو العلاء المعري)
وَلي عَمَلٌ كَجَناحِ الغُرابِ أَو جِنحِ لَيلٍ إِذا مارَتَب (أبو العلاء المعري)
فَإِن كانَ يَكتُبُهُ كاتِبٌ فَقَد سَوَّدَ الصُبحَ مِمّا كَتَب (أبو العلاء المعري)
تَناقُضٌ ما لنا إِلّا السُكوتُ لَهُ وَأَن نَعوذَ بِمَولانا مِنَ النارِ (أبو العلاء المعري)
يَدٌ بِخَمسِ مِئينَ عَسجَدٍ فُدِيَت ما بالُها قُطِعَت في رُبعِ دينارِ (أبو العلاء المعري)
تَناهَبَتِ العَيشَ النُفوسُ بِغِرَّةٍ فَإِن كُنتَ تَسطيعُ النَهابَ فَناهِبِ (أبو العلاء المعري)
بَقائِيَ في الدُنيا عَلَيَّ رَزِيَّةٌ وَهَل أَنا إِلّا غابِرٌ مِثلُ ذاهِبِ (أبو العلاء المعري)