يا مَشهَداً صَدَرَت بِفَرحَتِهِ إِلى أَمصارِها القُصوى بَنو الأَمصارِ (أبو تمام)
وَغيظَ بِهِ بَنوهُ وَغيظَ مِنهُم فَعَذَّبَ ساكِنيهِ وَعَذَّبوهُ (أبو العلاء المعري)
وَمِن عاداتِهِ في كُلِّ جيلٍ غَذاهُ أَن يَقِلَّ مُهَذَّبوهُ (أبو العلاء المعري)
أَساءَ بِغِيِّهِ أَدَباً عَلَيهِم فَهَل مِن حيلَةٍ فَيُؤَدِّبوهُ (أبو العلاء المعري)
وَما يَخشى الوَعيدَ فَيوعِدوهُ وَلا يَرعى العِتابَ فَيُعتِبوهُ (أبو العلاء المعري)
وَهَل تُرجى الكَرامَةُ مِن أَوانٍ وَقَد غَلَبَ الرِجال مُغَلَّبوهُ (أبو العلاء المعري)
وَهَل مِن وَقتِهِم أَبغى وَأَطغى عَلى أَيِّ المَذاهِبِ قَلّبوهُ (أبو العلاء المعري)
أَجَلّوا مُكثِراً وَتَنَصَّفوهُ وَعابوا مَن أَقَلَّ وَأَنَّبوهُ (أبو العلاء المعري)
وَلَم يَرضَوا لِما سَكَنوهُ شيداً إِلى أَن فَضَّضوهُ وَأَذهَبوهُ (أبو العلاء المعري)
فَإِن يَأكُلُهُم أَسَفاً وَحِقداً فَقَد أَكَلَ الغَزالَ مُرَبِّبوهُ (أبو العلاء المعري)
وَتِلكَ الوَحشُ ما جادوا عَلَيها بِعُشبٍ غِبَّ نَدٍّ عَشَّبوهُ (أبو العلاء المعري)
يَسورُ الكَلبُ مُجتَهِداً إِلَيها وَيَحظى بِالقَنيصِ مُكَلِّبوهُ (أبو العلاء المعري)
رَجَوا أَن لا يَخيبَ لَهُم دُعاءٌ وَكَم سَأَلَ الفَقيرُ فَخَيَّبوهُ (أبو العلاء المعري)
وَما شَأنُ اللَبيبِ بِغَيرِ سِلمٍ وَإِن شَهِدَ الوَغى مُتَلَبِّبوهُ (أبو العلاء المعري)
أَلَظّوا بِالقَبيحِ فَتابَعوهُ وَلَو أَمَروا بِهِ لَتَجَنَّبوهُ (أبو العلاء المعري)
نَهاهُم عَن طِلابِ المالِ زُهدٌ وَنادى الحِرصُ وَيبَكُمُ اِطلُبوهُ (أبو العلاء المعري)
فَأَلقاها إِلى أَسماعِ غُثرٍ إِذا عَرَفوا الطَريقَ تَنَكَّبوهُ (أبو العلاء المعري)
سَعَوا بَينَ اِقتِرابٍ وَاِغتِرابٍ يَموتُ بِغَصَّةٍ مُتَغَرِّبوهُ (أبو العلاء المعري)
غَدَوا قوتاً لِمِثلِهُمُ تَساوى خَبيثوهُ لَدَيهِ وَأَطيَبوهُ (أبو العلاء المعري)
مَضَت أُمَمٌ عَلى شَرخِ اللَيالي إِذا عَمَدوا لِعَقدٍ أَرَّبوهُ (أبو العلاء المعري)
وَكَم تَرَكوا لَنا أَثَراً مُنيفاً يَعودُ بِآيَةٍ مُتَأَوِّبوهُ (أبو العلاء المعري)