وَحُلَّةٍ كَساها كَالحَليِ وَاِلتِهابِه (أبو تمام)
فَعَلامَ أُصبِحُ مِن نَداكَ بِمَعزِلٍ وَسِوايَ تَلحَظُهُ بِعَينِ الوالِدِ (أبو تمام)
كَم لِلأَميرِ مُحَمَّدٍ مِن شاكِرٍ في العالَمينَ وَكَم لَهُ مِن حامِدِ (أبو تمام)
اليَأسُ أَلزَمَني مَحَلَّ القاعِدِ إِذ لَيسَ جَدّي في الجُدودِ بِصاعِدِ (أبو تمام)
ما لي حُرِمتُ لَدَيكَ حُظوَةَ خالِدٍ أَوَلَستُ أَقدَمَ حُرمَةً مِن خالِدِ (أبو تمام)
عَوَزُ الرِجالِ أَقامَ مِنَّةَ خالِدٍ وَالصَيفُ نَفَّقَ سُوَقَ بَردِ البارِدِ (أبو تمام)
شَخصانِ أَفّاكانِ قيلُهُما الخَنا حَلّا لَدَيكَ مَحَلَّ عَمرِو الزاهِدِ (أبو تمام)
حَمادِ مِن نَوءٍ لَهُ حَمادِ في ناحِراتِ الشَهرِ لا الدَآدِ (أبو تمام)
أَطلَقَ مِن صَرٍّ وَمِن تَوادِ فَجاءَ يَحدوها فَنِعمَ الحادي (أبو تمام)
سارِيَةً مُسمِحَةَ القِيادِ مُسوَدَّةً مُبيَضَّةَ الأَيادي (أبو تمام)
سَهّادَةً نَوّامَةً بِالوادي كَثيرَةَ التَعريسِ بِالوِهادِ (أبو تمام)
نَزّالَةً عِندَ رِضا العِبادِ قَد جُعِلَت لِلمَحلِ بِالمِرصادِ (أبو تمام)
سيقَت بِبَرقٍ ضَرِمِ الزِنادِ كَأَنَّهُ ضَمائِرُ الأَغمادِ (أبو تمام)
ثُمَّ بِرَعدٍ صَخِبِ الإِرعادِ يَسلُقُها بِأَلسُنٍ حِدادِ (أبو تمام)
لَمّا سَرَت في حاجَةِ البِلادِ وَلَحِقَ الأَعجازُ بِالهَوادي (أبو تمام)
فَاِختَلَطَ السَوادُ بِالسَوادِ أَظفَرَتِ الثَرى بِما يُغادي (أبو تمام)
فَرَوِيَت هاماتُهُ الصَوادي كَم حَمَلَت لِمُقتِرٍ مِن زادِ (أبو تمام)
وَمِن دَواءٍ سَنَةٍ جَمادِ وَحَلَبَت مِن روقِهِ العَتادِ (أبو تمام)
مِنَ القِلاصِ الخورِ وَالجِلادِ وَالمُقرِباتِ الصُفُنِ الجِيادِ (أبو تمام)
وَمِن حَبيرِ اليُمنَةِ الأَبرادِ مِن أَتحَمِيّاتٍ وَمِن وِرادِ (أبو تمام)
هَدِيَّةً مِن صَمَدٍ جَوادِ لَيسَ بِمَولودٍ وَلا وَلّادِ (أبو تمام)