أَمّا النَهارُ فَأَنتَ فيهِ كاتِبٌ وَاللَيلُ أَجمَعُ أَنتَ فيهِ تاجِرُ (أبو تمام)
أَعَبدَ اللَهِ قُم وَاِقعُد بِهَجري فَقَد أُلقيتَ مِن بالي وَفِكري (أبو تمام)
وَقَد أَخلَيتُ حُبَّكَ مِن ضُلوعي وَكانَ مُوَشِّحاً قَلبي وَصَدري (أبو تمام)
يَموتُ مَشايِخُ الكُتّابِ هَزلاً وَرِزقُكَ أَنتَ في السِتّينَ يَجري (أبو تمام)
نِفاقُكَ في الخُشونَةِ عَنكَ يُنبي بِأَنَّكَ تَستَطيلُ بِحُسنِ صَبري (أبو تمام)
سَبَقتَ مُؤاجِري بَغداذَ جَمعاً فَقَد أَحرَزتَ غايَةَ كُلِّ فَخرِ (أبو تمام)
أُولَئِكَ واجَروا يَوماً بِيَومٍ وَأَنتَ مُؤاجِرٌ شَهراً بِشَهرِ (أبو تمام)
أَعَلَيَّ يُقدِمُ عُتبَةُ المُستَحلِقُ هَيهاتَ يَطلُبُ شَأوَ مَن لا يُلحَقُ (أبو تمام)
كَم حَلقِ أَيرٍ لَم يَكُن لَكَ ظالِماً قَد باتَ وَهوَ بِحَلقِ جُحرِكَ يَخفِقُ (أبو تمام)
لَو كُنتَ تَعلَمُ يا مُخَنَّثُ طائِلاً لَعَلِمتَ أَنَّكَ في هِجائي أَحمَقُ (أبو تمام)
فَلتَعلَمَن حِرُ أُمِّ مَن وَإِهابُ مَن وَقَديمُ مَن وَحَديثُ مَن يَتَمَزَّقُ (أبو تمام)
لَجَّجتَ في بَحري فَناكَ عَجوزَهُ مَن كانَ في شَكٍّ بِأَنَّكَ تَغرَقُ (أبو تمام)
وَاللَهِ لَو أَلصَقتَ نَفسَكَ بِالغَرا في كَلبَ لَاِستَيقَنتَ أَنَّكَ مُلصَقُ (أبو تمام)
دَع مَعشَري لا مَعشَرٌ لَكَ إِنَّني مِن خَلفِهِم وَأَمامِهِم لَكَ موبِقُ (أبو تمام)
كَم نادَمَت أَسيافُنا أَرماحَهُم بَينَ الجُيوشِ عَلى دَمٍ يَتَرَقرَقُ (أبو تمام)
عُميٌ حَدَوكَ إِلَيَّ أَيُّ عَجيبَةٍ أَعمى دَليلُ هُدىً وَأَخرَسُ يَنطِقُ (أبو تمام)
قولوا فَلَستُم ضائِرِيَّ وَأَنتُمُ نَسلُ البَغايا تَكذِبونَ وَأَصدُقُ (أبو تمام)
أَعُتبَةُ أَجبَنُ الثَقلَينِ عُتبا بِجَهلِكَ صِرتَ لِلمَكروهِ نَصبا (أبو تمام)
رُميتَ بِمَن لَوَ اِنَّ الجِنَّ تُرمى بِهِ لَتَنَهَّبَتها الإِنسُ نَهبا (أبو تمام)
فَإِنَّكَ إِن تُساجِلني تَجِدني لِرَأسِكَ جَندَلاً وَلِفيكَ تُربا (أبو تمام)
تَجِد صِلّاً تَخالُ بِكُلِّ عُضوٍ لَهُ مِن شِدَّةِ الحَرَكاتِ قَلبا (أبو تمام)