أَمّا النَهارُ فَأَنتَ فيهِ كاتِبٌ وَاللَيلُ أَجمَعُ أَنتَ فيهِ تاجِرُ (أبو تمام)
خِفافٍ يُباهي كلُّ هَجْلٍ هَبَطْنَه بهِنّ على العِلاّتِ رُبْدَ نَعامهِ (أبو العلاء المعري)
إذا أرْزَمَتْ فيه المَهاري ولم يُجِبْ حُوَارٌ أجابَتْ عنه أصداءُ هامهِ (أبو العلاء المعري)
ولو وَطِئَتْ في سيرِها جَفْنَ نائمٍ بأخْفافِها لم يَنْتَبِهْ من مَنامهِ (أبو العلاء المعري)
وكُلِّ وَجِيهِيّ كأنّ رُؤالَه تحَدّرَ من عِطْفَيْهِ فوْقَ حِزامِهِ (أبو العلاء المعري)
وأعْيَسَ لو وافى به خُرْقَ مِخْيَطٍ لأنْفَذَهُ من ضُمْرِهِ وانضِمامهِ (أبو العلاء المعري)
يُراقبُ ضَوْءَ الصّبْحِ من كلّ مَطلَعٍ ولا ضَوْء إلاّ ما بدا مِن لُغامهِ (أبو العلاء المعري)
تَذكّرْنَ من ماءِ العواصِمِ شَرْبَةً وزُرْقُ العَوالي دونَ زُرْقِ جِمامهِ (أبو العلاء المعري)
فلو نَطَقَ الماءُ النّميرُ مُسَلِّماً عليْهِنّ لم يَرْدُدْنَ رَجْعَ سَلامهِ (أبو العلاء المعري)
ومُلْتَثِمٍ بالغَلْفَقِ الجَعْدِ عَرّستْ عليه فلم تَكْشِفْ خَفِيَّ لِثَامهِ (أبو العلاء المعري)
وكم بينَ رِيفِ الشأم والكَرْخِ مَنْهَلاً مَوارِدُهُ ممزوجةٌ بسِمامهِ (أبو العلاء المعري)
كأنّ الصَّبا فيه تُراقِبُ كامِناً يثُورُ إليها من خِلالِ إكامهِ (أبو العلاء المعري)
يمُرّ بهِ رَأدُ الضّحَى مُتنكّراً مَخافَةَ أن يَغْتَالَه بقَتامِهِ (أبو العلاء المعري)
نَهَارٌ كأنّ البدْرَ قاسى هجِيرَه فعادَ بلوْنٍ شاحِبٍ من سَهامهِ (أبو العلاء المعري)
بلادٌ يَضِلّ النّجْمُ فيها سبيلَه وتُثْني دُجاها طيْفَها عن لِمامهِ (أبو العلاء المعري)
حَنادسُ تُعشي الموْتَ لولا انجِيابُها عن المرْء ما هَمّ الرّدى باخْتِرامِهِ (أبو العلاء المعري)
رَجا اللّيْلُ فيها أن يدومَ شبابُه فلمّا رآها شابَ قبلَ احْتِلامِهِ (أبو العلاء المعري)
فأنْضَى علِيٌّ خيْلَه ورِكابَهُ ولم يأتِ إلاّ فوْقَ اعْتِزامهِ (أبو العلاء المعري)
تَشُقّ عُقَيْلاً وهْيَ خُزْرٌ عُيونُها بكلّ كميّ رِزْقُه من حُسامِهِ (أبو العلاء المعري)
ولاقَى دُوَيْنَ الوِرْدِ كلَّ مُغَيَّبٍ عنِ الرّشْدِ يَقْتادُ الخَنا بزِمامهِ (أبو العلاء المعري)
أشَدُّ الرّزايا عندَهُ عَقْرُ نابِهِ وأبْعَدُ شيءٍ ضَيْفُه مِن طَعامِهِ (أبو العلاء المعري)