نَبَتُّ عَلى خَلائِقَ مِنكَ بيضٍ كَما نَبَتَ الحَلِيُّ عَلى الوَلِيِّ (أبو تمام)
تَرى الأَرضَ تَهتَزُّ اِرتِياحاً لِوَقعِهِ كَما اِرتاحَتِ البِكرُ الهَدِيُّ إِلى البَعلِ (أبو تمام)
فَجادَ دِمَشقاً كُلَّها جودَ أَهلِها بِأَنفُسِهِم عِندَ الكَريهَةِ وَالبَذلِ (أبو تمام)
سَقاهُم كَما أَسقاهُمُ في لَظى الوَغى بِبيضِ صَفيحِ الهِندِ وَالسُمُرِ الذُبلِ (أبو تمام)
فَلَم يُبقِ مِن أَرضِ البِقاعَينِ بُقعَةً وَجادَ قُرى الجَولانِ بِالمُسبِلِ الوَبلِ (أبو تمام)
بِنَفسِيَ أَرضُ الشامِ لا أَيمَنُ الحِمى وَلا أَيسَرُ الدَهنا وَلا وسَطُ الرَملِ (أبو تمام)
وَلَم أَرَ مِثلي مُستَهاماً بِمِثلِكُم لَهُ مِثلُ قَلبي فيهِ ما فيهِ لا يَغلي (أبو تمام)
عَدَتنِيَ عَنكُم مُكرَهاً غُربَةُ النَوى لَها طَربَةٌ في أَن تُمِرَّ وَلا تُحلي (أبو تمام)
إِذا لَحَظَت حَبلاً مِنَ الحَيِّ مُحصَداً رَمَتهُ فَلَم يَسلَم بِناقِضَةِ الفَتلِ (أبو تمام)
أَتَت بَعدَ هَجرٍ مِن حَبيبٍ فَحَرَّكَت صُبابَةَ ما أَبقى الصُدودُ مِنَ الوَصلِ (أبو تمام)
أَخَمسَةُ أَحوالٍ مَضَت لِمَغيبِهِ وَشَهرانِ بَل يَومانِ نِكلٌ مِنَ النِكلِ (أبو تمام)
تَوانى وَشيكُ النُجعِ عَنهُ وَوُكِّلَت بِهِ عَزَماتٌ أَوقَفَتهُ عَلى رِجلِ (أبو تمام)
وَيَمنَعُهُ مِن أَن يَبيتَ زَماعُهُ عَلى عَجَلٍ أَنَّ القَضاءَ عَلى رِسلِ (أبو تمام)
قَضى الدَهرُ مِنّي نَحبَهُ يَومَ قَتلِهِ هَوايَ بِإِرقالِ الغَريرِيَّةِ الفُتلِ (أبو تمام)
لَقَد طَلَعَت في وَجهِ مِصرَ بِوَجهِهِ بِلا طالِعٍ سَعدٍ وَلا طائِرٍ سَهلِ (أبو تمام)
وَساوِسُ آمالٍ وَمَذهَبُ هِمَّةٍ تَخَيَّلُ لي بَينَ المَطِيَّةِ وَالرَحلِ (أبو تمام)
وَسورَةُ عِلمٍ لَم تُسَدَّد فَأَصبَحَت وَما يُتَمارى أَنَّها سَورَةُ الجَهلِ (أبو تمام)
نَأَيتُ فَلا مالاً حَوَيتُ وَلَم أُقِم فَأَمتَعَ إِذ فُجِّعتُ بِالمالِ وَالأَهلِ (أبو تمام)
بَخِلتُ عَلى عِرضي بِما فيهِ صَونُهُ رَجاءَ اِجتِناءِ الجودِ مِن شَجَرِ البُخلِ (أبو تمام)
عَصَيتُ شَبا عَزمي لِطاعَةِ حَيرَةٍ دَعَتني إِلى أَن أَفتَحَ القُفلَ بِالقُفلِ (أبو تمام)
وَأَبسُطَ مِن وَجهي الَّذي لَو بَذَلتُهُ إِلى الأَرضِ مِن نَعلي لَما نَقَبَت نَعلي (أبو تمام)