وَما لِلدارِ إِلّا كُلُّ سَمحٍ بِأَدمُعِهِ وَأَضلُعِهِ سَخِيِّ (أبو تمام)
فَمَتى أُرَوّي مِن لِقائِكَ هِمَّتي وَيُفيقُ قَولي مِن سِواكَ وَمِقوَلي (أبو تمام)
وَتَهُبُّ لي بِعَجاجِ مَوكِبِكَ الصَبا إِنَّ السَماحَةَ تَحتَ ذاكَ القَسطَلِ (أبو تمام)
بِالراقِصاتِ كَأَنَّها رَسَلُ القَطا وَالمُقرَباتِ بِهِنَّ مِثلُ الأَفكَلِ (أبو تمام)
مِن نَجلِ كُلِّ تَليدَةٍ أَعراقُهُ طِرفٍ مُعَمٍّ في السَوابِقِ مُخوَلِ (أبو تمام)
كَالأَجدَلِ الغِطريفِ لاحَ لِعَينِهِ خُزَزٌ وَأَنتَ عَلَيهِ مِثلُ الأَجدَلِ (أبو تمام)
يَردي بِأَروَعَ يَغتَدي وَيَروحُ مِن زُوّارِهِ وَضُيوفِهِ في جَحفَلِ (أبو تمام)
حَتّى تَقَرَّ عُيونُنا وَقُلوبُنا بِالماجِدِ المُستَقبَلِ المُستَقبَلِ (أبو تمام)
بِمُحَمَّدٍ وَمُكَفَّرٍ وَمُحَسَّدٍ وَمُسَوَّدٍ وَمُمَدَّحٍ وَمُعَذَّلِ (أبو تمام)
بِحَديقَةِ الأَدَبِ الَّتي قَد حُصِّنَت بِاللُبِّ إِنَّ العَقلَ أَحرَزُ مَعقِلِ (أبو تمام)
بِسِراجِ كُلِّ مُلِمَّةٍ في لَونِها كَلَفٌ وَمَعلَمِ كُلِّ أَرضٍ مَجهَلِ (أبو تمام)
فَاِنهَض وَإِن خِلتَ الشِتاءَ مُصَمِّماً حَزنَ الخَليفَةِ جامِحاً في المِسحَلِ (أبو تمام)
فَلَدَيكَ آلاتٌ جَنوبٌ كُلُّها فَاِحطِم بِأَصلَبِهِنَّ صُلبَ الشَمأَلِ (أبو تمام)
عامٌ وَشَهرٌ مُقبِلانِ كِلاهُما ما اِستَجمَعا إِلّا لِحَظٍّ مُقبِلِ (أبو تمام)
وَالوَقتُ بَسّامٌ يُخَبِّرُ أَنَّهُ مِن خَيرِ عُضوٍ في الزَمانِ وَمَفصِلِ (أبو تمام)
لَيسَ يَدري إِلّا اللَطيفُ الخَبيرُ أَيُّ شَيىءٍ تُطوى عَلَيهِ الصُدورُ (أبو تمام)
وَيَقولونَ إِنَّكَ المَرءُ بِالغَي بِ مُحامٍ عَنِ الصَديقِ نَصورُ (أبو تمام)
فَإِذا جِئتُ زائِراً حَجَبَت وَج هَكَ عَنّي كَآبَةٌ وَبُسورُ (أبو تمام)
فَتَطَلَّق مَعَ العَنايَةِ إِنَّ ال بِشرَ في أَكثَرِ الأُمورِ بَشيرُ (أبو تمام)
إِنَّ في البِشرِ رَوضَةً فَإِذا كا نَ بِبَذلٍ فَرَوضَةٌ وَغَديرُ (أبو تمام)
فَاِقسِمِ اللَحظَ بَينَنا إِنَّ في اللَح ظِ لَعُنوانُ ما يَجِنُّ الضَميرُ (أبو تمام)