وَما لِلدارِ إِلّا كُلُّ سَمحٍ بِأَدمُعِهِ وَأَضلُعِهِ سَخِيِّ (أبو تمام)
بِمُدامَةٍ تَغدو المُنى لِكُؤوسِها خَوَلاً عَلى السَرّاءِ وَالضَرّاءِ (أبو تمام)
راحٌ إِذا ما الراحُ كُنَّ مَطِيَّها كانَت مَطايا الشَوقِ في الأَحشاءِ (أبو تمام)
عِنَبِيَّةٌ ذَهَبِيَّةٌ سَكَبَت لَها ذَهَبَ المَعاني صاغَةُ الشُعَراءِ (أبو تمام)
أَكَلَ الزَمانُ لِطولِ مُكثِ بَقائِها ما كانَ خامَرَها مِنَ الأَقذاءِ (أبو تمام)
صَعُبَت وَراضَ المَزجُ سَيِّءَ خُلقِها فَتَعَلَّمَت مِن حُسنِ خُلقِ الماءِ (أبو تمام)
خَرقاءُ يَلعَبُ بِالعُقولِ حَبابُها كَتَلَعُّبِ الأَفعالِ بِالأَسماءِ (أبو تمام)
وَضَعيفَةٌ فَإِذا أَصابَت فُرصَةً قَتَلَت كَذَلِكَ قُدرَةُ الضُعَفاءِ (أبو تمام)
جَهمِيَّةُ الأَوصافِ إِلّا أَنَّهُم قَد لَقَّبوها جَوهَرَ الأَشياءِ (أبو تمام)
وَكَأَنَّ بَهجَتَها وَبَهجَةَ كَأسِها نارٌ وَنورٌ قُيِّدا بِوِعاءِ (أبو تمام)
أَو دُرَّةٌ بَيضاءُ بِكرٌ أُطبِقَت حَمَلاً عَلى ياقوتَةٍ حَمراءِ (أبو تمام)
وَمَسافَةً كَمَسافَةِ الهَجرِ اِرتَقى في صَدرِ باقي الحُبِّ وَالبُرَحاءِ (أبو تمام)
بيدٌ لِنَسلِ العيدِ في أُملودِها ما اِرتيدَ مِن عيدٍ وَمِن عُدَواءِ (أبو تمام)
مَزَّقتُ ثَوبَ عُكوبِها بِرُكوبِها وَالنارُ تَنبُعُ مِن حَصى المَعزاءِ (أبو تمام)
وَإِلى اِبنِ حَسّانَ اِعتَدَت بي هِمَّةٌ وَقَفَت عَلَيهِ خِلَّتي وَإِخائي (أبو تمام)
لَمّا رَأَيتُكَ قَد غَذَوتَ مَوَدَّتي بِالبِشرِ وَاِستَحسَنتَ وَجهَ ثَنائي (أبو تمام)
أَنبَطتُ في قَلبي لِوَأيِكَ مَشرَعاً ظَلَّت تَحومُ عَلَيهِ طَيرُ رَجائي (أبو تمام)
فَثَوَيتُ جاراً لِلحَضيضِ وَهِمَّتي قَد طُوِّقَت بِكَواكِبِ الجَوزاءِ (أبو تمام)
إيهِ فَدَتكَ مَغارِسي وَمَنابِتي إِطرَح غَناءَكَ في بُحورِ عَنائي (أبو تمام)
يَسِّر لِقَولِكَ مَهرَ فِعلِكَ إِنَّهُ يَنوي اِفتِضاضَ صَنيعَةٍ عَذراءِ (أبو تمام)
وَإِلى مُحَمَّدٍ اِبتَعَثتُ قَصائِدي وَرَفَعتُ لِلمُستَنشِدينَ لِوائي (أبو تمام)