فَلَو نَطَقَت حَربٌ لَقالَت مُحِقَّةً أَلا هَكَذا فَليَكسِبِ المَجدَ كاسِبُه (أبو تمام)
لا زِلتَ مِن شُكرِيَ في حُلَّةٍ لابِسُها ذو سَلَبٍ فاخِرِ (أبو تمام)
يَقولُ مَن تَقرَعُ أَسماعَهُ كَم تَرَكَ الأَوَّلُ لِلآخِرِ (أبو تمام)
لي صاحِبٌ قَد كانَ لي مُؤنِساً وَمَألَفاً في الزَمَنِ الغابِرِ (أبو تمام)
يَحتَلِبُ الدَهرَ أَفاويقَهُ وَيَخلِطُ الحُلوَ مَعَ الحازِرِ (أبو تمام)
حَتّى إِذا رَوضي تَغَنّى بِهِ ذِبّانُهُ في مونِقٍ زاهِرِ (أبو تمام)
أَلقَحَ بِالعَزمِ أَمانِيَّهُ بَعدَ اِعتِناقِ الهِمَّةِ العاقِرِ (أبو تمام)
تَحمِلُ مِنهُ العيسُ أُعجوبَةً تُجَدِّدُ السُخرِيَّ لِلساخِرِ (أبو تمام)
ذا ثَروَةٍ يَطلُبُ مِن سائِلٍ وَمُفحَماً يَأخُذُ مِن شاعِرِ (أبو تمام)
فَصادَفَت مالي بِإِقبالِهِ مَنِيَّةٌ مِن أَمَلٍ عاثِرِ (أبو تمام)
فَشارِكِ المَقمورَ فيهِ وَلا تَكُن شَريكَ الرَجُلِ القامِرِ (أبو تمام)
فَرِفدُكَ الزائِرَ مَجدٌ وَلا كَرِفدِكَ الزائِرَ لِلزائِرِ (أبو تمام)
قُل لِلأَميرِ الَّذي قَد نالَ ما طَلَبا وَرَدَّ مِن سالِفِ المَعروفِ ما ذَهَبا (أبو تمام)
مَن نالَ مِن سُؤدُدٍ زاكٍ وَمِن حَسَبٍ ما حَسبُ واصِفِهِ مِن وَصفِهِ حَسَبا (أبو تمام)
إِذا المَكارِمُ عُقَّت وَاِستُخِفَّ بِها أَضحى النَدى وَالسَدى أُمّاً لَهُ وَأَبا (أبو تمام)
تَرضى السُيوفُ بِهِ في الرَوعِ مُنتَصِراً وَيَغضَبُ الدينَ وَالدُنيا إِذا غَضِبا (أبو تمام)
في مُصعَبِيّينَ ما لاقَوا مُريدَ رَدىً لِلمُلكِ إِلّا أَصاروا خَدَّهُ تَرِبا (أبو تمام)
كَأَنَّهُم وَقَلَنسى البيضِ فَوقَهُمُ يَومَ الهِياجِ بُدورٌ قُلنِسَت شُهُبا (أبو تمام)
فِداءُ نَعلِكَ مُعطىً حَظَّ مُكرُمَةٍ أَصغى إِلى المَطلِ حَتّى باعَ ما وَهَبا (أبو تمام)
إِنّي وَإِن كانَ قَومٌ ما لَهُم سَبَبٌ إِلّا قَضاءٌ كَفاهُم دونِيَ السَبَبا (أبو تمام)
وَكُنتُ أَعلَمُ عِلماً لا كِفاءَ لَهُ أَن لَيسَ كُلُّ قِطارٍ يُنبِتُ العُشُبا (أبو تمام)