فَإِنَّ الحُسامَ الهُندُوانِيَّ إِنَّما خُشونَتُهُ ما لَم تُفَلَّل مَضارِبُه (أبو تمام)
فَجَعَتني الأَيّامُ بِالصادِقِ النُط قِ فَتى المَكرُماتِ وَالآدابِ (أبو تمام)
بِخَليلٍ دونَ الأَخِلّاءِ لا بَل صاحِبي المُصطَفى عَلى أَصحابي (أبو تمام)
شَمَّرِيٍّ يَحتَلُّ مِن سَلَفي مَر وانَ في الأَكرَمينَ وَالصُيّابِ (أبو تمام)
أَفَلَمّا تَسَربَلَ المَجدَ وَاِج تابَ مِنَ الحَمدِ أَيَّما مُجتَابِ (أبو تمام)
وَتَراءَتهُ أَعيُنُ الناظِريهِ قَمَراً باهِراً وَرِئبالَ غابِ (أبو تمام)
وَعَلى عارِضَيهِ ماءُ النَدى الجا ري وَماءُ الحِجى وَماءُ الشَبابِ (أبو تمام)
أرَسَلَت نَحوَهُ المَنِيَّةُ عَيناً قَطَعَت مِنهُ أَوثَقَ الأَسبابِ (أبو تمام)
داعٍ دَعا بِلِسانِ هادٍ مُرشِدِ فَأَجابَ عَزمٌ هاجِدٌ في مَرقَدِ (أبو تمام)
نادى وَقَد نَشَرَ الظَلامُ سُدولَهُ وَالنَومُ يَحكُمُ في عُيونِ الرُقَّدِ (أبو تمام)
يا ذائِدَ الهيمِ الخَوامِسِ وَفِّها عِشراً وَوافِ بِها حِياضَ مُحَمَّدِ (أبو تمام)
يَمدُدنَ لِلشَرَفِ المُنيفِ صَوادِياً أَعناقَهُنَّ إِلى حِياضِ السُؤدُدِ (أبو تمام)
وَتَنَبَّهَت فِكَرٌ فَبِتنَ هَواجِساً في قَلبِ ذي سَمَرٍ بِها مُتَهَجِّدِ (أبو تمام)
لَمّا رَأَيتُكَ يا مُحَمَّدُ تَصطَفي صَفوَ المَحامِدِ مِن ثَناءِ المُجتَدي (أبو تمام)
سَيَّرتُ فيكَ مَدائِحي فَتَرَكتُها غُرَراً تَروحُ بِها الرُواةُ وَتَغتَدي (أبو تمام)
مالي إِذا ما رُضتُ فيكَ غَريبَةً جاءَت مَجيءَ نَجيبَةٍ في مَقوَدِ (أبو تمام)
وَإِذا أَرَدتُ بِها سِواكَ فَرُضتُها وَاِقتَدتُها بِثَنائِهِ لَم تَنقَدِ (أبو تمام)
ما ذاكَ إِلّا أَنَّ زَندَكَ لَم يَكُن في كَفِّ قادِحِهِ بِزَندٍ مُصلِدِ (أبو تمام)
صَدَّقتَ مَدحي فيكَ حينَ رَعَيتَني لِتَحَرُّمي بِالسَيِّدِ المُتَشَهِّدِ (أبو تمام)
وَلَجَأتُ مِنكَ إِلى اِبنِ مَلكٍ أَنبَأَت عَنهُ خَلائِقُهُ بِطيبِ المُحتَدِ (أبو تمام)
مَلِكٌ يَجودُ وَلا يُؤامِرُ آمِراً فيهِ وَيَحكُمُ في جَداهُ المُجتَدي (أبو تمام)