فَإِنَّ الحُسامَ الهُندُوانِيَّ إِنَّما خُشونَتُهُ ما لَم تُفَلَّل مَضارِبُه (أبو تمام)
يا اِبنَ رَجاءٍ أَفِدَت نِيَّةٌ رُكوبُها مِنّي خيمٌ وَسوس (أبو تمام)
فَاِمدُد عِناني بِوَأى ضِلعُهُ تَثبُتُ وَالعُذرَةُ مِنهُ تَنوس (أبو تمام)
أُقاتِلُ الهَمَّ بِإيجافِهِ فَإِنَّ حَربَ الهَمِّ حَربٌ ضَروس (أبو تمام)
إِذا المَذاكي خَطَبَت نَقعَهُ فَحَظُّها مِنهُ اللِفاءُ الخَسيس (أبو تمام)
مُوَضَّحٌ لَيسَ بِذي رُجلَةٍ أَشأَمَ وَالأَرجُلُ مِنها بَسوس (أبو تمام)
وَكُلُّ لَونٍ فَليَكُن ما خَلا ال أَشهَبَ فَالشُهبَةُ لَونٌ لَبيس (أبو تمام)
وَمُجفَرٌ لَم يُصطَلَم كَشحُهُ فَالضُمُرُ المُفرِطُ فيها رَسيس (أبو تمام)
إِن زارَ مَيداناً مَضى سابِقاً أَو نادِياً قامَ إِلَيهِ الجُلوس (أبو تمام)
تَرى رَزانَ القَومِ قَد أَسمَحَت أَعيُنُهُم في حُسنِهِ وَهيَ شوس (أبو تمام)
كَأَنَّما لاحَ لَهُم بارِقٌ في المَحلِ أَو زُفَّت إِلَيهِم عَروس (أبو تمام)
سامٍ إِذا اِستَعرَضتَهُ زانَهُ أَعلى رَطيبٌ وَقَرارٌ يَبيس (أبو تمام)
فَإِن خَدا يَرتَجِلُ المَشيَ فَال مَوكِبُ في إِحسانِهِ وَالخَميس (أبو تمام)
كَأَنَّما خامَرَهُ أَولَقٌ أَو غازَلَت هامَتَهُ الخَندَريس (أبو تمام)
عَوَّذَهُ الحاسِدُ بُخلاً بِهِ وَرَفرَفَت خَوفاً عَلَيهِ النُفوس (أبو تمام)
وَمِثلُهُ ذو العُنُقِ السَبطِ قَد أَمطَيتَهُ وَالكَفَلِ المَرمَريس (أبو تمام)
غادَرتَهُ وَهوَ عَلى سُؤدَدٍ وَقفٌ وَفي سُبلِ المَعالي حَبيس (أبو تمام)
وَحادِثٍ أَخرَقَ داوَيتَهُ رُداعُهُ ذا هَيئَةٍ دَردَبيس (أبو تمام)
أَخمَدتَهُ وَالدَهرُ مِن خَطبِهِ كَأَنَّما أُضرِمَ فيهِ الوَطيس (أبو تمام)
حَتّى اِنثَنى العُسرُ إِلى يُسرِهِ وَاِنحَتَّ عَن خَدَّيهِ ذاكَ العُبوس (أبو تمام)
لا طالِبو جَدواكَ أَكدَوا وَلا عافيكَ مِنهُم لِلَّيالي فَريس (أبو تمام)