فَإِنَّ الحُسامَ الهُندُوانِيَّ إِنَّما خُشونَتُهُ ما لَم تُفَلَّل مَضارِبُه (أبو تمام)
بِنَجدَتِنا أَلقَت بِنَجدٍ بَعاعَها سَحابُ المَنايا وَهيَ مُظلِمَةً كُدرُ (أبو تمام)
بِكُلِّ كَمِيٍّ نَحرُهُ غَرَضُ القَنا إِذا اِضطَمَرَ الأَحشاءُ وَاِنتَفَخَ السَحرُ (أبو تمام)
فَأَعجِب بِهِ يَهدي إِلى المَوتِ نَحرَهُ وَأَعجَبُ مِنهُ كَيفَ يَبقى لَهُ نَحرُ (أبو تمام)
يُشَيِّعُهُ أَبناءُ مَوتٍ إِلى الوَغى يُشَيِّعُهُم صَبرٌ يُشَيِّعُهُ نَصرُ (أبو تمام)
كُماةٌ إِذا ظَلَّ الكُماةُ بِمَعرِكٍ وَأَرماحُهُم حُمرٌ وَأَلوانُهُم صُفرُ (أبو تمام)
رَأَيتَ لَهُم بِشراً عَلى أَوجُهٍ لَهُم أَبى بَأسُهُم أَلّا يَكونَ لَها بِشرُ (أبو تمام)
بِخَيلٍ لِزَيدِ الخَيلِ فيها فَوارِسٌ إِذا نَطَقوا في مَشهَدٍ خَرِسَ الدَهرُ (أبو تمام)
عَلى كُلِّ طِرفٍ يَحسُرُ الطَرفَ سابِحٍ وَسابِحَةٍ لَكِن سِباحَتُها الحُضرُ (أبو تمام)
طَوى بَطنَها الإِسآدُ حَتّى لَوَ اَنَّهُ بَدا لَكَ ما شَكَّكتَ في أَنَّهُ ظَهرُ (أبو تمام)
ضَبيبِيَّةٌ ما إِن تُحَدِّثُ أَنفُساً بِما خَلفَها ما دامَ قُدّامَها وِترُ (أبو تمام)
فَإِن ذَمَّتِ الأَعداءُ سوءَ صَباحِها فَلَيسَ يُؤَدّي شُكرَها الذِئبُ وَالنَسرُ (أبو تمام)
بِها عَرَفَت أَقدارَها بَعدَ جَهلِها بِأَقدارِها قَيسُ بنُ عَيلانَ وَالفِزرُ (أبو تمام)
وَتَغلِبُ لاقَت غالِباً كُلَّ غالِبٍ وَبَكرٌ فَأَلفَت حَربَنا بازِلاً بَكرُ (أبو تمام)
وَأَنتَ خَبيرٌ كَيفَ أَبقَت أُسودُنا بَني أَسَدٍ إِن كانَ يَنفَعُكَ الخُبرُ (أبو تمام)
وَقِسمَتُنا الضيزى بِنَجدٍ وَأَرضِها لَنا خُطوَةٌ في عَرضِها وَلَهُم فِترُ (أبو تمام)
مَساعٍ يَضِلُّ الشِعرُ في طُرقِ وَصفِها فَما يَهتَدي إِلّا لِأَصغَرِها الشِعرُ (أبو تمام)
تَعَشُّقُكَ الكِبارَ يَدُلُّ عِندي عَلى أَنَّ الرَحا قُلِبَت ثِفالا (أبو تمام)
وَإِلّا فَالصِغارُ أَلَذُّ قُرباً وَأَشهى إِن أَرَدتَ بِهِم فَعالا (أبو تمام)
مَتى أَبصَرتَ لوطِيّاً صَحيحاً يُحِبُّ بِأَن يُصادِفَهُم رِجالا (أبو تمام)
ثَكِلتُكَ يا أَخي أَن كُنتَ عِندي صَحيحَ الأَمرِ لَو نِكتَ البِغالا (أبو تمام)