أَعاذِلَتي ما أَخشَنَ اللَيلَ مَركَباً وَأَخشَنُ مِنهُ في المُلِمّاتِ راكِبُه (أبو تمام)
فاضَ اللِئامُ وَغاضَتِ الأَحسابُ وَاِجتُثَّتِ العَلياءُ وَالآدابُ (أبو تمام)
فَكَأَنَّ يَومَ البَعثِ فاجَأَهُم فَلا أَنسابَ بَينَهُمُ وَلا أَسبابُ (أبو تمام)
أَمُوَيسُ لا يُغني اِعتِذارُكَ طالِباً عَفوي فَما بَعدَ العِتابِ عِقابُ (أبو تمام)
هَب مَن لَهُ شَيءٌ يُريدُ حِجابَهُ ما بالُ لا شَيءٍ عَلَيهِ حِجابُ (أبو تمام)
ما إِن سَمِعتُ وَلا أَراني سامِعاً أَبَداً بِصَحراءٍ عَلَيها بابُ (أبو تمام)
مَن كانَ مَفقودَ الحَياءِ فَوَجهُهُ مِن غَيرِ بَوّابٍ لَهُ بَوّابُ (أبو تمام)
مازالَ وَسواسي لِعَقلي خادِعاً حَتّى رَجا مَطَراً وَلَيسَ سَحابُ (أبو تمام)
ما كُنتُ أَدري لا دَرَيتُ بِأَنَّهُ يَجري بِأَفنِيَةِ البُيوتِ سَرابُ (أبو تمام)
عَجَباً لِقَومٍ يَسمَعونَ مَدائِحي لَكَ لَم يَقولوا قُم فَأَنتَ مُصابُ (أبو تمام)
نَبَذوا بِكَذّابٍ مُسَيلَمَةً فَقَد وَهِموا وَجاروا بَل أَنا الكَذّابُ (أبو تمام)
هَتَّكتُ ديني فَاِستَتَرتُ بِتَوبَةٍ فَأَنا المُقِرُّ بِذَنبِهِ التَوّابُ (أبو تمام)
فَحواكَ عَينٌ عَلى نَجواكَ يا مَذِلُ حَتّامَ لا يَتَقَضّى قَولُكَ الخَطِلُ (أبو تمام)
وَإِنَّ أَسمَجَ مَن تَشكو إِلَيهِ هَوىً مَن كانَ أَحسَنَ شَيءٍ عِندَهُ العَذَلُ (أبو تمام)
ما أَقبَلَت أَوجُهُ اللَذّاتِ سافِرَةً مُذ أَدبَرَت بِاللِوى أَيّامُنا الأُوَلُ (أبو تمام)
إِن شِئتَ أَلّا تَرى صَبراً لِمُصطَبَرٍ فَاِنظُر عَلى أَيِّ حالٍ أَصبَحَ الطَلَلُ (أبو تمام)
كَأَنَّما جادَ مَغناهُ فَغَيَّرَهُ دُموعُنا يَومَ بانوا وَهيَ تَنهَمِلُ (أبو تمام)
وَلَو تَراهُم وَإِيّانا وَمَوقِفَنا في مَأتَمِ البَينِ لِاِستِهلالِنا زَجَلُ (أبو تمام)
مِن حُرقَةٍ أَطلَقَتها فُرقَةٌ أَسَرَت قَلباً وَمِن غَزَلٍ في نَحرِهِ عَذَلُ (أبو تمام)
وَقَد طَوى الشَوقَ في أَحشائِنا بَقَرٌ عَينٌ طَوَتهُنَّ في أَحشائِها الكِلَلُ (أبو تمام)
فَرَغنَ لِلسِحرِ حَتّى ظَلَّ كُلُّ شَجٍ حَرّانَ في بَعضِهِ عَن بَعضِهِ شُغُلُ (أبو تمام)