أَعاذِلَتي ما أَخشَنَ اللَيلَ مَركَباً وَأَخشَنُ مِنهُ في المُلِمّاتِ راكِبُه (أبو تمام)
رِياحٌ كَريحِ العَنبَرِ المَحضِ في النَدى وَلَكِنَّها يَومَ اللِقاءِ زَعازِعُ (أبو تمام)
إِذا طَيِّئٌ لَم تَطوِ مَنشورَ بَأسِها فَأَنفُ الَّذي يُهدى لَها السُخطُ جادِعُ (أبو تمام)
هِيَ السُمُّ ما يَنفَكُّ في كُلِّ بَلدَةٍ تَسيلُ بِهِ أَرماحُهُم وَهوَ ناقِعُ (أبو تمام)
أَصارَت لَهُم أَرضَ العَدُوِّ قَطائِعاً نُفوسٌ لِحَدِّ المُرهَفاتِ قَطائِعُ (أبو تمام)
بِكُلِّ فَتىً ما شابَ مِن رَوعِ وَقعَةٍ وَلَكِنَّهُ قَد شِبنَ مِنهُ الوَقائِعُ (أبو تمام)
إِذا ما أَغاروا فَاِحتَوَوا مالَ مَعشَرٍ أَغارَت عَلَيهِم فَاِحتَوَتهُ الصَنائِعُ (أبو تمام)
فَتُعطي الَّذي تُعطيهِمُ الخَيلُ وَالقَنا أَكُفٌّ لِإِرثِ المَكرُماتِ مَوانِعُ (أبو تمام)
هُمُ قَوَّموا دَرءَ الشَآمِ وَأَيقَظوا بِنَجدٍ عُيونَ الحَربِ وَهيَ هَواجِعُ (أبو تمام)
يَمُدّونَ بِالبيضِ القَواطِعِ أَيدِياً وَهُنَّ سَواءٌ وَالسُيوفُ القَواطِعُ (أبو تمام)
إِذا أَسَروا لَم يَأسِرِ البَأسُ عَفوَهُم وَلَم يُمسِ عانٍ فيهِمُ وَهوَ كانِعُ (أبو تمام)
إِذا أَطلَقوا عَنهُ جَوامِعَ غُلِّهِ تَيَقَّنَ أَنَّ المَنَّ أَيضاً جَوامِعُ (أبو تمام)
وَإِن صارَعوا في مَفخَرٍ قامَ دونَهُم وَخَلفَهُمُ بِالجَدِّ جَدٌّ مُصارِعُ (أبو تمام)
عَلَوا بِجُنوبٍ موجِداتٍ كَأَنَّها جُنوبُ فُيولٍ ما لَهُنَّ مَضاجِعُ (أبو تمام)
كَشَفتُ قِناعَ الشِعرِ عَن حُرِّ وَجهِهِ وَطَيَّرتُهُ عَن وَكرِهِ وَهوَ واقِعُ (أبو تمام)
بِغُرٍّ يَراها مَن يَراها بِسَمعِهِ فَيَدنو إِلَيها ذو الحِجى وَهوَ شاسِعُ (أبو تمام)
يَوَدُّ وِداداً أَنَّ أَعضاءَ جِسمِهِ إِذا أُنشِدَت شَوقاً إِلَيها مَسامِعُ (أبو تمام)
أَلا يا أَيُّها المَلِكُ المُعَلّى إِذا بَعضُ المُلوكِ غَدا مَنيحا (أبو تمام)
أَعِر شِعري الإِصاخَةَ مِنكَ يَرجِع طَوالَ الدَهرِ بارِحُهُ سَنيحا (أبو تمام)
أَنِلهُ بِاِستِماعِكَهُ مَحَلّاً يَفوتُ عُلُوُّهُ الطَرفَ الطَموحا (أبو تمام)
فَلَم أَمدَحكَ تَفخيماً بِشِعري وَلَكِنّي مَدَحتُ بِكَ المَديحا (أبو تمام)