غابَ الهِجاءُ فَآبَ فيكَ بَديعُهُ فَتَهَنَّ يا موسى قُدومَ الغائِبِ (أبو تمام)
سَعايَةٌ مِن رِجالٍ لا طَباخَ بِهِم قالوا بِما جَهِلوا فينا وَما عَلِموا (أبو تمام)
سَعَوا فَلَمّا تَلاقَت وُحشُنا زَعَمَت أَخلاقُنا الغُرُّ فينا غَيرَ ما زَعَموا (أبو تمام)
فَأَرزَمَت أَنفُسٌ قَد كُنَّ واحِدَةً لِوالِدٍ واحِدٍ في أَنفِهِ شَمَمُ (أبو تمام)
إِنّا خَدَمنا القِلى جَهلاً بِنا وَعَمىً فَاليَومَ نَحنُ جَميعاً لِلرِضا خَدَمُ (أبو تمام)
شِعري أَنّى هَرَبتَ في الطَلَبِ وَلَو صَعِدتَ السَماءَ في سَبَبِ (أبو تمام)
يا اِبنَ أَبي عاصِمٍ وَلا عاصِمٌ وَيلُكَ مِن سَطوَتي وَمِن غَضَبي (أبو تمام)
لَو كُنتَ مِن غُرَّةِ المَوالي إِذَن لَم تَنثُ سوءًا في غُرَّةِ العَرَبِ (أبو تمام)
أَيُّ كَريمٍ يَرضى بِشَتمِ بَني عَبدِ الكَريمِ الجِحاجِحِ النُجُبِ (أبو تمام)
أَيُّ مُنادٍ إِلى النَدى وَإِلى الهَي جاءِ ناداهُمُ فَلَم يُجَبِ (أبو تمام)
أَيُّ فَتىً مِنهُمُ أَشاحَ فَلَم يُصَب غَداةَ الوَغى وَلَم يُصِبِ (أبو تمام)
أَيُّ وَليدٍ رَأى سُيوفَهُمُ في الحَربِ مَشهورَةً فَلَم يَشِبِ (أبو تمام)
إِن رُمتَ تَصديقَ ذاكَ يا أَعوَرُ الد دَجالُ فَاِلحَظهُمُ وَلا تَذُبِ (أبو تمام)
لَن يَهدِمَ الناسُ ما بَقوا أَبَداً ما قَد بَنوهُ مِن ذَلِكَ الحَسَبِ (أبو تمام)
أُلاكَ زُهرُ النُجومِ لَيسَ كَمَن أَمسى دَعِيّاً في الشِعرِ وَالنَسَبِ (أبو تمام)
صَبراً عَلى المَطلِ ما لَم يَتلُهُ الكَذِبُ فَلِلخُطوبِ إِذا سامَحتَها عُقَبُ (أبو تمام)
عَلى المَقاديرِ لَومٌ إِن رُميتُ بِهِ مِن عادِلٍ وَعَلَيَّ السَعيُ وَالطَلَبُ (أبو تمام)
يا أَيُّها المَلِكُ النائي بِرُؤيَتِهِ وَجودُهُ لِمُرَجّي جودِهِ كَثِبُ (أبو تمام)
لَيسَ الحِجابُ بِمُقصٍ عَنكَ لي أَمَلاً إِنَّ السَماءَ تُرَجّى حينَ تَحتَجِبُ (أبو تمام)
ما دونَ بابِكَ لي بابٌ أَلوذُ بِهِ وَلا وَراءَكَ لي مَثوىً وَمُطَّلَبُ (أبو تمام)
يا خَيرَ مَن سَمِعَت أُذنٌ بِهِ وَرَأَت عَينٌ وَمَن وَرَدَت أَبوابَهُ العَرَبُ (أبو تمام)