وَإِنَّكَ إِن أَهزَلتَ في المَحلِ لَم تُضِع وَلَم تَرعَ إِن أَهزَلتَ وَالرَوضُ مُمرَعُ (أبو تمام)
إِذا المَرءُ لَم يَستَخلِصِ الحَزمُ نَفسَهُ فَذِروَتُهُ لِلحادِثاتِ وَغارِبُه (أبو تمام)
أَعاذِلَتي ما أَخشَنَ اللَيلَ مَركَباً وَأَخشَنُ مِنهُ في المُلِمّاتِ راكِبُه (أبو تمام)
ذَريني وَأَهوالَ الزَمانِ أُفانِها فَأَهوالُهُ العُظمى تَليها رَغائِبُه (أبو تمام)
أَلَم تَعلَمي أَنَّ الزِماعَ عَلى السُرى أَخو النُجحِ عِندَ النائِباتِ وَصاحِبُه (أبو تمام)
دَعيني عَلى أَخلاقِيَ الصُمِّ لِلَّتي هِيَ الوَفرُ أَو سِربٌ تُرِنُّ نَوادِبُه (أبو تمام)
فَإِنَّ الحُسامَ الهُندُوانِيَّ إِنَّما خُشونَتُهُ ما لَم تُفَلَّل مَضارِبُه (أبو تمام)
وَقَلقَلَ نَأيٌ مِن خُراسانَ جَأشَها فَقُلتُ اِطمَئِنّي أَنضَرُ الرَوضِ عازِبُه (أبو تمام)
وَرَكبٍ كَأَطرافِ الأَسِنَّةِ عَرَّسوا عَلى مِثلِها وَاللَيلُ تَسطو غَياهِبُه (أبو تمام)
لِأَمرٍ عَلَيهِم أَن تَتِمَّ صُدورُهُ وَلَيسَ عَلَيهِم أَن تَتِمَّ عَواقِبُه (أبو تمام)
عَلى كُلِّ رَوّادِ المَلاطِ تَهَدَّمَت عَريكَتُهُ العَلياءُ وَاِنضَمَّ حالِبُه (أبو تمام)
رَعَتهُ الفَيافي بَعدَما كانَ حِقبَةً رَعاها وَماءُ الرَوضِ يَنهَلُّ ساكِبُه (أبو تمام)
فَأَضحى الفَلا قَد جَدَّ في بَريِ نَحضِهِ وَكانَ زَماناً قَبلَ ذاكَ يُلاعِبُه (أبو تمام)
فَكَم جِذعِ وادٍ جَبَّ ذِروَةَ غارِبٍ وَبِالأَمسِ كانَت أَتمَكَتهُ مَذانِبُه (أبو تمام)
إِلَيكَ جَزَعنا مَغرِبَ الشَمسِ كُلَّما هَبَطنا مَلاً صَلَّت عَلَيكَ سَباسِبُه (أبو تمام)
فَلَو أَنَّ سَيراً رُمنَهُ فَاِستَطَعنَهُ لَصاحَبنَنا سَوقاً إِلَيكَ مَغارِبُه (أبو تمام)
إِلى مَلِكٍ لَم يُلقِ كَلكَلَ بَأسِهِ عَلى مَلِكٍ إِلّا وَلِلذُلِّ جانِبُه (أبو تمام)
إِلى سالِبِ الجَبّارِ بَيضَةَ مُلكِهِ وَآمِلُهُ غادٍ عَلَيهِ فَسالِبُه (أبو تمام)
وَأَيُّ مَرامٍ عَنهُ يَعدو نِياطُهُ عَدا أَو تَفُلُّ الناعِجاتِ أَخاشِبُه (أبو تمام)
وَقَد قَرَّبَ المَرمى البَعيدَ رَجاؤُهُ وَسَهَّلَتِ الأَرضَ العَزازَ كَتائِبُه (أبو تمام)
إِذا أَنتَ وَجَّهتَ الرِكابَ لِقَصدِهِ تَبَيَّنتَ طَعمَ الماءِ ذو أَنتَ شارِبُه (أبو تمام)