إِذا سَيفُهُ أَضحى عَلى الهامِ حاكِماً غَدا العَفوُ مِنهُ وَهوَ في السَيفِ حاكِمُ (أبو تمام)
أَمّا الَّذي في جِسمِهِ فَسَلِ الَّتي هَجَرَتهُ وَهوَ مُواصِلٌ لَم يَهجُرِ (أبو تمام)
صَفراءُ صُفرَةَ صِحَّةٍ قَد رَكَّبَت جُثمانَهُ في ثَوبِ سُقمٍ أَصفَرِ (أبو تمام)
قَتَلَتهُ سِرّاً ثُمَّ قالَت جَهرَةً قَولَ الفَرَزدَقِ لا بِظَبيٍ أَعفَرِ (أبو تمام)
نَظَرَت إِلَيهِ فَما اِستَنَمَّت لَحظَها حَتّى تَمَنَّت أَنَّها لَم تَنظُرِ (أبو تمام)
وَرَأَت شُحوباً رابَها في جِسمِهِ ماذا يُريبُكِ مِن جَوادٍ مُضمَرِ (أبو تمام)
غَرَضُ الحَوادِثِ ما تَزالُ مُلِمَّةٌ تَرميهِ عَن شَزَنٍ بِأُمِّ حَبَوكَرِ (أبو تمام)
سَدِكَت بِهِ الأَقدارُ حَتّى إِنَّها لَتَكادُ تَفجَأُهُ بِما لَم يَقدُرِ (أبو تمام)
ما كَفَّ مِن حَربِ الزَمانِ وَرَميِهِ بِالصَبرِ إِلّا أَنَّهُ لَم يُنصَرِ (أبو تمام)
ما إِن يَزالُ بِحَدِّ حَزمٍ مُقبِلٍ مُتَوَطِّئاً أَعقابَ رِزقٍ مُدبِرِ (أبو تمام)
العيسُ تَعلَمُ أَنَّ حَوباواتِها رَيخٌ إِذا بَلَغَتكَ إِن لَم تُنحَرِ (أبو تمام)
كَم ظَهرِ مَرتٍ مُقفِرٍ جاوَزتُهُ فَحَلَلتُ رَبعاً مِنكَ لَيسَ بِمُقفِرِ (أبو تمام)
بِنَداكَ يوسى كُلُّ جُرحٍ يَعتَلى رَأبَ الأُساةِ بِدَردَبيسٍ قِنطَرِ (أبو تمام)
جودٌ كَجودِ السَيلِ إِلاّ أَنَّ ذا كَدِرٌ وَأَنَّ نَداكَ غَيرُ مُكَدَّرِ (أبو تمام)
الفِطرُ وَالأَضحى قَدِ اِنسَلَخا وَلي أَمَلٌ بِبابِكَ صائِمٌ لَم يُفطِرِ (أبو تمام)
عامٌ وَلَم يُنتِج نَداكَ وَإِنَّما تُتَوَقَّعُ الحُبلى لِتِسعَةِ أَشهُرِ (أبو تمام)
جِش لي بِبَحرٍ واحِدٍ أُغرِقكَ في مَدحٍ أَجيشُ لَهُ بِسَبعَةِ أَبحُرِ (أبو تمام)
قَصِّر بِبَذلِكَ عُمرَ مُطلِكَ تَحوِ لي حَمداً يُعَمِّرُ عُمرَ سَبعَةِ أَنسُرِ (أبو تمام)
كَم مِن كَثيرِ البَذلِ قَد جازَيتُهُ شُكراً بِأَطيَبَ مِن نَداهُ وَأَكثَرِ (أبو تمام)
شَرُّ الأَوائِلِ وَالأَواخِرِ ذِمَّةٌ لَم تُصطَنَع وَصَنيعَةٌ لَم تُشكَرِ (أبو تمام)
لا تُغضِبَنَّكَ مُنهِضاتي إِنَّها مَذخورَةٌ لَكَ في السِقاءِ الأَوفَرِ (أبو تمام)