وَتَلويحَ أَجسامٍ تَصَدَّعُ تَحتَها قُلوبٌ رِياحُ الشَوقِ فيها سَمائِمُ (أبو تمام)
وَقَفتُ بِها اللَذّاتِ في مُتَنَفَّسٍ مِنَ الغَيثِ يَسقي رَوضَةً في ثَرىً جَعدِ (أبو تمام)
وَصَفراءَ أَحدَقنا بِها في حَدائِقٍ تَجودُ مِنَ الأَثمارِ بِالثَعدِ وَالمَعدِ (أبو تمام)
بِقاعِيَّةٍ تَجري عَلَينا كُؤوسُها فَنُبدي الَّذي تُخفي وَنُخفي الَّذي تُبدي (أبو تمام)
بِنَصرِ بنِ مَنصورِ بنِ بَسّامٍ اِنفَرى لَنا شَظَفُ الأَيّامِ عَن عيشَةٍ رَغدِ (أبو تمام)
أَلا لا يَمُدَّ الدَهرُ كَفّاً بِسَيِّئٍ إِلى مُجتَدي نَصرٍ فَتُقطَع مِنَ الزَندِ (أبو تمام)
بِسَيبِ أَبي العَبّاسِ بُدِّلَ أَزلُنا بِخَفضٍ وَصِرنا بَعدَ جَزرٍ إِلى مَدِّ (أبو تمام)
غَنيتُ بِهِ عَمَّن سِواهُ وَحُوِّلَت عِجافُ رِكابي عَن سُعَيدٍ إِلى سَعدِ (أبو تمام)
لَهُ خُلُقٌ سَهلٌ وَنَفسٌ طِباعُها لَيانٌ وَلَكِن عِرضُهُ مِن صَفاً صَلدِ (أبو تمام)
رَأَيتُ اللَيالي قَد تَغَيَّرَ عَهدُها فَلَمّا تَراءى لي رَجَعنَ إِلى العَهدِ (أبو تمام)
أَسائِلَ نَصرٍ لا تَسَلهُ فَإِنَّهُ أَحَنُّ إِلى الإِرفادِ مِنكَ إِلى الرَفدِ (أبو تمام)
فَتىً لا يُبالي حينَ تَجتَمِعُ العُلى لَهُ أَن يَكونَ المالُ في السُحقِ وَالبُعدِ (أبو تمام)
فَتىً جودُهُ طَبعٌ فَلَيسَ بِحافِلٍ أَفي الجَورِ كانَ الجودُ مِنهُ أَمِ القَصدِ (أبو تمام)
إِذا طَرَقَتهُ الحادِثاتُ بِنَكبَةٍ مَخَضنَ سِقاءً مِنهُ لَيسَ بِذي زُبدِ (أبو تمام)
وَنَبَّهنَ مِثلَ السَيفِ لَو لَم تَسُلَّهُ يَدانِ لَسَلَّتهُ ظَباهُ مِنَ الغِمدِ (أبو تمام)
سَأَحمَدُ نَصراً ما حَيِيتُ وَإِنَّني لَأَعلَمُ أَن قَد جَلَّ نَصرٌ عَنِ الحَمدِ (أبو تمام)
تَجَلّى بِهِ رُشدي وَأَثرَت بِهِ يَدي وَفاضَ بِهِ ثَمدي وَأَورى بِهِ زَندي (أبو تمام)
فَإِن يَكُ أَربى عَفوُ شُكري عَلى نَدى أُناسٍ فَقَد أَربى نَداهُ عَلى جُهدي (أبو تمام)
وَمازالَ مَنشوراً عَلَيَّ نَوالُهُ وَعِندي حَتّى قَد بَقيتُ بِلا عِندي (أبو تمام)
وَقَصَّرَ قَولي مِن بَعدِ ما أَرى أَقولُ فَأُشجي أُمَّةً وَأَنا وَحدي (أبو تمام)
بَغَيتُ بِشِعري فَاِعتَلاهُ بِبَذلِهِ فَلا يَبغِ في شِعرٍ لَهُ أَحَدٌ بَعدي (أبو تمام)