لَو أَنَّ أَسبابَ العَفافِ بِلا تُقىً نَفَعَت لَقَد نَفَعَت إِذاً إِبليسا (أبو تمام)
مَهاةُ النَقا لَولا الشَوى وَالمَآبِضُ وَإِن مَحَضَ الإِعراضَ لي مِنكِ ماحِضُ (أبو تمام)
رَعَت طَرفَها في هامَةٍ قَد تَنَكَّرَت وَصَوَّحَ مِنها نَبتُها وَهوَ بارِضُ (أبو تمام)
فَصَدَّت وَعاضَتهُ أَسىً وَصَبابَةً وَما عائِضٌ مِنها وَإِن جَلَّ عائِضُ (أبو تمام)
فَما صُقِلَ السَيفُ اليَماني لِمَشهَدٍ كَما صُقِلَت بِالأَمسِ تِلكَ العَوارِضُ (أبو تمام)
وَلا كَشَفَ اللَيلَ النَهارُ وَقَد بَدا كَما كُشِفَت تِلكَ الشُؤونُ الغَوامِضُ (أبو تمام)
وَلا عَمِلَت خَرقاءُ أَوهَت شَعيبَها كَما عَمِلَت تِلكَ الدُموعُ الفَوائِضُ (أبو تمام)
وَأُخرى لَحَتني حينَ لَم أَمنَعِ النَوى قِيادي وَلَم يَنقُض زَماعِيَ ناقِضُ (أبو تمام)
أَرادَت بِأَن يَحوي الرَغيباتِ وادِعً وَهَل يَفرُسُ اللَيثُ الطُلى وَهوَ رابِضُ (أبو تمام)
هِيَ الحُرَّةُ الوَجناءُ وَاِبنُ مُلَمَّةٍ وَجَأشٌ عَلى ما يُحدِثُ الدَهرُ خافِضُ (أبو تمام)
إِذا ما رَأَتهُ العيسُ ظَلَّت كَأَنَّما عَلَيها مِنَ الوِردِ اليَمامِيِّ نافِضُ (أبو تمام)
إِلَيكَ سَرى بِالمَدحِ قَومٌ كَأَنَّهُم عَلى المَيسِ حَيّاتُ اللِصابِ النَضانِضُ (أبو تمام)
مُعيدينَ وِردَ الحَوضِ قَد هَدَّمَ البِلى نَصائِبَهُ وَاِنمَحَّ مِنهُ المَراكِضُ (أبو تمام)
نَشيمُ بُروقاً مِن نَداكِ كَأَنَّها وَقَد لاحَ أُولاها عُروقٌ نَوابِضُ (أبو تمام)
فَما زِلنَ يَستَشرينَ حَتّى كَأَنَّما عَلى أُفُقِ الدُنيا سُيوفٌ رَوامِضُ (أبو تمام)
فَلَم تَنصَرِم إِلّا وَفي كُلِّ وَهدَةٍ وَنَشزٍ لَها وادٍ مِنَ العُرفِ فائِضُ (أبو تمام)
أَخا الحَربِ كَم أَلقَحتَها وَهيَ حائِلٌ وَأَخَّرتَها عَن وَقتِها وَهيَ ماخِضُ (أبو تمام)
إِذا عِرضُ رِعديدٍ تَدَنَّسَ في الوَغى فَسَيفُكَ في الهَيجا لِعِرضِكَ راحِضُ (أبو تمام)
إِذا كانَتِ الأَنفاسُ جَمراً لَدى الوَغى وَضاقَت ثِيابُ القَومِ وَهيَ فَضافِضُ (أبو تمام)
بِحَيثُ القُلوبُ الساكِناتُ خَوافِقٌ وَماءُ الوُجوهِ الأَريَحِيّاتِ غائِضُ (أبو تمام)
فَأَنتَ الَّذي تَستَيقِظُ الحَربُ بِاِسمِهِ إِذا جاضَ عَن حَدِّ الأَسِنَّةِ جائِضُ (أبو تمام)