لَو أَنَّ أَسبابَ العَفافِ بِلا تُقىً نَفَعَت لَقَد نَفَعَت إِذاً إِبليسا (أبو تمام)
وَالكاشِفُ الكُرَبَ اللاتي يَحُفُّ بِها إِظلامُ أَمرٍ عَلى البُلدانِ يَنسَدِلُ (أبو تمام)
بِمَشهَدٍ لَيسَ يَثنيهِ بِهِ زَلَلٌ وَمَنطِقٍ لَيسَ يَعروهُ بِهِ خَطَلُ (أبو تمام)
مُستَجمِعٌ لا يَحِلُّ الرَيثُ عُقدَتَهُ فيهِ وَلا يَمتَطي إِبلاغَهُ العَجَلُ (أبو تمام)
بِحَيثُ لا يَضَعُ الآراءَ مَوضِعَها إِلّا فُلانٌ إِذا يُدعى لَها وَفَلُ (أبو تمام)
إِذا الرِجالُ رَأَوهُ وَهوَ يَفعَلُ ما أَعياهُمُ فِعلُهُ قالوا كَذا الرَجُلُ (أبو تمام)
إِمّا يُدَل مِنكَ بِالمَوتِ العِدى فَبِما دارَت عَلَيهِم بِلا مَوتٍ لَكَ الدُوَلُ (أبو تمام)
أَيَّامَ سَيفُكَ مَشهورٌ وَبَحرُكَ مَس جورٌ وَقَرنُكَ مَقصورٌ لَهُ الطِوَلُ (أبو تمام)
إِذ لابِسُ الذِلَّةِ المَقطوعُ ذو رَحِمٍ قَطَعتَهُ وَإِذا المَوصولُ مَن تَصِلُ (أبو تمام)
جَرَّعَكَ الدَهرُ كاسَ الصَبرِ في لُجَجٍ لِلمَوتِ يَغرِقُ في آذِيِّها الجَبَلُ (أبو تمام)
مَوتاً وَقَتلاً كَأَنَّ الدَهرَ يَظمَأُ ما عاشوا وَيَنقَعُ ما ماتوا وَما قُتِلوا (أبو تمام)
يا شاغِلَ الدَهرِ عَنّا ما لِصَولَتِهِ مُذ صالَ فيكَ الرَدى إِلّا بِنا شُغُلُ (أبو تمام)
يا حِليَةَ المَجدِ إِنَّ المَجدَ عَن عُفُرٍ بَدا وَحِليَتُهُ مِن بَعدِكَ العَطَلُ (أبو تمام)
يا مَوئِلاٌ كانَ مَأوى الآزِماتِ بِهِ إِذا اِدلَهَمَّت بِمَكروهاتِها العُضُلُ (أبو تمام)
فَأَيُّ مُعتَمَدٍ يَزكو بِهِ عَمَلٌ وَأَيُ مُنتَظَرٍ يَحيا بِهِ أَمَلُ (أبو تمام)
لَكِن حُسَينٌ وَأَمثالُ الحُسَينِ إِذا ما الناسُ يَومَ حِفاظٍ حُصِّلوا قُلُلُ (أبو تمام)
تُنبي المَواقِفُ عَنهُ أَنَّهُ سَنَدٌ وَيُخبِرُ الرَوعُ عَنهُ أَنَّهُ بَطَلُ (أبو تمام)
يُعطي فَيُجزِلُ أَو يُدعى فَيَنزِلُ أَو يُؤتى لِمَحمَلِ أَعباءٍ فَيَحتَمِلُ (أبو تمام)
تَظُنُّهُ شَيخَهُ لَولا شَبيبَتُهُ وَالزَرعُ يَنبُتُ فَذّاً ثُمَّ يَكتَهِلُ (أبو تمام)
أَضحى لَنا بَدَلاً مِنهُ تَنوءُ بِهِ وَالشِبلُ مِن لَيثِهِ إِمّا مَضى بَدَلُ (أبو تمام)
لا خَيرَ في قُربى بِغَيرِ مَوَدَّةٍ وَلَرُبَّ مُنتَفِعٍ بِوُدِّ أَباعِدِ (أبو تمام)