لَو أَنَّ أَسبابَ العَفافِ بِلا تُقىً نَفَعَت لَقَد نَفَعَت إِذاً إِبليسا (أبو تمام)
أَشرَفتُ مِنكَ عَلى بَحرَصِ الغِنى وَيَدي يَجولُ في مُستَواها الفَقرُ وَالعَدَمُ (أبو تمام)
فَسَوفَ يُثبِتُ رُكنَ المَدحِ فيكَ أَخٌ لَولا رَجاؤُكَ لَم يَثبُت لَهُ قَدَمُ (أبو تمام)
أَحرَمتُ دونَكَ خَوفَ النائِباتِ فَما شَكَكتُ إِذ قُمتَ دوني أَنَّكَ الحَرَمُ (أبو تمام)
أَبا عَلِيٍّ لِصَرفِ الدَهرِ وَالغِيَر وَلِلحَوادِثِ وَالأَيّامِ وَالعِبَرِ (أبو تمام)
أَذكَرتَني أَمرَ داوُدٍ وَكُنتُ فَتىً مُصَرَّفَ القَلبِ في الأَهواءِ وَالفِكَرِ (أبو تمام)
إِن أَنتَ لَم تَترُكِ السَيرَ الحَثيثَ إِلى جَآذِرِ الرومِ أَعنَقنا إِلى الخَزَرِ (أبو تمام)
أَعِندَكَ الشَمسُ قَد راقَت مَحاسِنُها وَأَنتَ مُشتَغِلُ الأَحشاءِ بِالقَمَرِ (أبو تمام)
إِنَّ النَفورَ لَهُ عِندي مَقَرُّ هَوىً يَحُلُّ مِنّي مَحَلَّ السَمعِ وَالبَصَرِ (أبو تمام)
وَرُبَّ أَمنَعَ مِنهُ جانِباً وَحِمىً أَمسى وَتِكَّتُهُ مِنّي عَلى خَطَرِ (أبو تمام)
جَرَّدتُ فيهِ جُنودَ العَزمِ فَاِنكَشَفَت عَنهُ غَيابَتُها عَن نَيكَةٍ هَدَرِ (أبو تمام)
سُبحانَ مَن سَبَّحَتهُ كُلُّ جارِحَةٍ ما فيكَ مِن طَمَحانِ الأَيرِ وَالنَظَرِ (أبو تمام)
أَنتَ المُقيمُ فَما تَغدو رَواحِلُهُ وَأَيرُهُ أَبَداً مِنهُ عَلى سَفَرِ (أبو تمام)
أَبا قُدامَةَ قَد قَدَّمتَ لي قَدَماً مِنَ المَكارِمِ صِدقاً غَيرَ ما مَينِ (أبو تمام)
ضِقنا بِدَينِكَ فَاِحتَجنا إِلى الدَينِ مُذ غِبتَ عَنّا بِوَجهٍ ساطِعِ الزَينِ (أبو تمام)
وَكُنتَ عَوناً إِذا دَهرٌ تَخَوَّنَنا عَيناً عَلَينا فَأَنتَ العَونُ بِالعَينِ (أبو تمام)
إِنَّ الجِيادَ عَلى عِلّاتِها صُبُرٌ ما إِن تَشَكّى الوَجا في حالَةِ الأَينِ (أبو تمام)
وَالنَصلُ يَعمَلُ إِخلاصاً بِجَوهَرِهِ لا بِاِتِّكالٍ عَلى شَحذٍ مِنَ القَينِ (أبو تمام)
أَبدَت أَسىً أَن رَأَتني مُخلِسَ القُصَبِ وَآلَ ما كانَ مِن عُجبٍ إِلى عَجَبِ (أبو تمام)
سِتٌّ وَعِشرونَ تَدعوني فَأَتبَعُها إِلى المَشيبِ وَلَم تَظلِم وَلَم تَحُبِ (أبو تمام)
يَومي مِنَ الدَهرِ مِثلُ الدَهرِ مُشتَهِرٌ عَزماً وَحَزماً وَساعي مِنهُ كَالحِقَبِ (أبو تمام)