قَد بورِكَت تِلكَ البُطونُ وَقُدِّسَت تِلكَ الظُهورُ بِقُربِهِ تَقديسا (أبو تمام)
أَرضَعتَهُم خِلفَ مَكروهٍ فَطَمتَ بِهِ مَن كانَ بِالحَربِ مِنهُم قَبلَهُ لَهِجا (أبو تمام)
لِلَّهِ أَيّامُكَ اللاتي أَغَرتَ بِها ضَفرَ الهُدى وَقَديماً كانَ قَد مَرَجا (أبو تمام)
كانَت عَلى الدينِ كَالساعاتِ مِن قِصَرٍ وَعَدَّها بابَكٌ مِن طولِها حِجَجا (أبو تمام)
أَصبَحتَ تَدلِفُ بِالأَرضِ الفَضاءِ لَهُ نَصباً وَأَصبَحَ في شِعبَيهِ قَد لَحِجا (أبو تمام)
عادَت كَتائِبُهُ لَمّا قَصَدتَ لَها ضَحاضِحاً وَلَقَد كانَت تُرى لُجَجا (أبو تمام)
لَمّا أَبَوا حُجَجَ القُرآنِ واضِحَةً كانَت سُيوفُكَ في هاماتِهِم حُجُجا (أبو تمام)
أَقبَلتَهُ فَخمَةً جَأواءَ لَستَ تَرى في نَظمِ فُرسانِها أَمتاً وَلا عِوَجا (أبو تمام)
إِذا عَلا رَهَجٌ جَلَّت صَوارِمُها وَالذُبَّلُ الزُرقُ مِنها ذَلِكَ الرَهَجا (أبو تمام)
بيضٌ وَسُمرٌ إِذا ما غَمرَةٌ زَخَرَت لِلمَوتِ خُضتَ بِها الأَرواحَ وَالمُهَجا (أبو تمام)
نَزّالَةٌ نَفسَ مَن لاقَت وَلا سِيَما إِن صادَفَت ثُغرَةً أَو صادَفَت وَدَجا (أبو تمام)
رَأيُ الحُمَيدَينِ أَلقَحتَ الأُمورَ بِهِ مَن أَلقَحَ الرَأيَ في يَومِ الوَغى نَتَجا (أبو تمام)
لَو عايَناكَ لَقالا بَهجَةً جَذَلاً أَبرَحتَ أَيسَرُ ما في العِرقِ أَن يَشِجا (أبو تمام)
أَحَطتَ بِالحَزمِ حَيزوماً أَخا هِمَمٍ كَشّافَ طَخياءَ لا ضَيقاً وَلا حَرَجا (أبو تمام)
فَالثَغرُ وَالساكِنوهُ لا يَؤودُهُمُ ما عِشتَ فيهِم أَطارَ الدَهرُ أَم دَرَجا (أبو تمام)
سَمَّوا حُسامَكَ وَالهَيجاءُ مُضرَمَةٌ كَربَ العُداةِ وَسَمَّوا رَأيَكَ الفَرَجا (أبو تمام)
إِن يَنجُ مِنكَ أَبو نَصرٍ فَعَن قَدَرٍ تَنجو الرِجالُ وَلَكِن سَلهُ كَيفَ نَجا (أبو تمام)
قَد حَلَّ في صَخرَةٍ صَمّاءَ مُعنِقَةٍ فَاِنحِت بِرَأيِكَ في أَوعارِها دَرَجا (أبو تمام)
وَغادِهِ بِسُيوفٍ طالَما شُهِرَت فَأَخلَفَت مُترَفاً ما كانَ قَبلُ رَجا (أبو تمام)
وَشُزَّبٍ مُضمَراتٍ طالَما خَرَقَت مِنَ القَتامِ الَّذي كانَ الوَغى نَسَجا (أبو تمام)
وَيوسُفِيِّينَ يَومَ الرَوعِ تَحسِبُهُم هوجاً وَما عَرَفوا أَفناً وَلا هَوَجا (أبو تمام)