أَيهاً دِمشقُ فَقَد حَوَيتِ مَكارِماً بِأَبي المُغيثِ وَسُؤدُداً قُدموسا (أبو تمام)
عَلَيهِ دَليلٌ مِن يَزيدَ وَخالِدٍ وَنورانِ لاحا مِن نِجارٍ وَشاهِدِ (أبو تمام)
مِنَ المُكرِمينَ الخَيلَ فيهِم وَلَم يَكُن لِيُكرِمَها إِلّا كِرامُ المَحاتِدِ (أبو تمام)
أَخو الحَربِ يَكسوها نَجيعاً كَأَنَّما مُتونُ رُباها مِنهُ مِثلُ المَجاسِدِ (أبو تمام)
إِذا شَبَّ ناراً أَقعَدَت كُلَّ قائِمٍ وَقامَ لَها مِن خَوفِهِ كُلُّ قاعِدِ (أبو تمام)
فَقُل لِمُلوكِ السيسَجانِ وَمَن غَدا بِأَرّانَ أَو جُرزانَ غَيرَ مُناشِدِ (أبو تمام)
أَلا أَلقوا مَقاليدَ البِلادِ وَهَل لَها رِتاجٌ فَيُلقي أَهلُها بِالمَقالِدِ (أبو تمام)
وَلا يُغوِكُم شَيطانُ حَربٍ فَإِنَّهُ مَعَ السَيفِ يَدمى نَصلُهُ غَيرُ مارِدِ (أبو تمام)
وَلا تَفتَرِق أَعناقُكُم إِنَّ حَولَها رُدَينِيَّةً يَجمَعنَ هامَ الشَوارِدِ (أبو تمام)
وَما كَثَرَت في بَلدَةٍ قِصَدُ القَنا فَتُقلِعَ إِلّا عَن رِقابٍ قَواصِدِ (أبو تمام)
أَأَيّامَنا ما كُنتِ إِلّا مَواهِبا وَكُنتِ بِإِسعافِ الحَبيبِ حَبائِبا (أبو تمام)
سَنُغرِبُ تَجديداً لِعَهدِكِ في البُكا فَما كُنتِ في الأَيّامِ إِلّا غَرائِبا (أبو تمام)
وَمُعتَرَكٍ لِلشَوقِ أَهدى بِهِ الهَوى إِلى ذي الهَوى نُجلَ العُيونِ رَبائِبا (أبو تمام)
كَواعِبُ زارَت في لَيالٍ قَصيرَةٍ يُخَيَّلنَ لي مِن حُسنِهِنَّ كَواعِبا (أبو تمام)
سَلَبنا غِطاءَ الحُسنِ عَن حُرِّ أَوجُهٍ تَظَلُّ لِلُبِّ السالِبيها سَوالِبا (أبو تمام)
وُجوهٌ لَوَ اِنَّ الأَرضَ فيها كَواكِبٌ تَوَقَّدُ لِلساري لَكُنَّ كَواكِبا (أبو تمام)
سَلي هَل عَمَرتُ القَفرَ وَهوَ سَباسِبٌ وَغادَرتُ رَبعي مِن رِكابي سَباسِبا (أبو تمام)
وَغَرَّبتُ حَتّى لَم أَجِد ذِكرَ مَشرِقٍ وَشَرَّقتُ حَتّى قَد نَسيتُ المَغارِبا (أبو تمام)
خُطوبٌ إِذا لاقَيتُهُنَّ رَدَدنَني جَريحاً كَأَنّي قَد لَقيتُ الكَتائِبا (أبو تمام)
وَمَن لَم يُسَلِّم لِلنَوائِبِ أَصبَحَت خَلائِقُهُ طُرّاً عَلَيهِ نَوائِبا (أبو تمام)
وَقَد يَكهَمُ السَيفُ المُسَمّى مَنِيَّةً وَقَد يَرجِعُ المَرءُ المُظَفَّرُ خائِبا (أبو تمام)