إِنَّ بَقاءَ الجَوادِ أَحمَدَ في أَعناقِنا مِنَّةٌ مِنَ المِنَنِ (أبو تمام)
لَهانَ عَلَينا أَن نَقولَ وَتَفعَلا وَنَذكُرَ بَعضَ الفَضلِ عَنكَ وَتُفضِلا (أبو تمام)
أَبا جَعفَرٍ أَجرَيتَ في كُلِّ تَلعَةٍ لَنا جَعفَراً مِن فَيضِ كَفَّيكَ سَلسَلا (أبو تمام)
فَكَم قَد أَثَرنا مِن نَوالِكَ مَعدِناً وَكَم قَد بَنَينا في ظِلالِكَ مَعقِلا (أبو تمام)
رَجَعتَ المُنى خُضراً تَثَنّى غُصونُها عَلَينا وَأَطلَقتَ الرَجاءَ المُكَبَّلا (أبو تمام)
وَما يَلحَظُ العافي جَداكَ مُؤَمِّلاً سِوى لَحظَةٍ حَتّى يَؤوبَ مُؤَمِّلا (أبو تمام)
لَقَد زِدتَ أَوضاحي اِمتِداداً وَلَم أَكُن بَهيماً وَلا أَرضى مِنَ الأَرضِ مَجهَلا (أبو تمام)
وَلَكِن أَيادٍ صادَفَتني جِسامُها أَغَرَّ فَأَوفَت بي أَغَرَّ مُحَجَّلا (أبو تمام)
إِذا أَحسَنَ الأَقوامُ أَن يَتَطاوَلوا بِلا نِعمَةٍ أَحسَنتَ أَن تَتَطَوَّلا (أبو تمام)
تَعَظَّمتَ عَن ذاكَ التَعَظُّمِ مِنهُمُ وَأَوصاكَ نُبلُ القَدرِ أَلّا تَنَبَّلا (أبو تمام)
تَبيتُ بَعيداً أَن تُوَجِّهَ حيلَةً عَلى نَشَبِ السُلطانِ أَو تَتَأَوَّلا (أبو تمام)
إِذا ما أَصابوا غِرَّةً فَتَمَوَّلوا بِها راحَ بَيتُ المالِ مِنكَ مُمَوَّلا (أبو تمام)
هَزَزتَ أَميرَ المُؤمِنينَ مُحَمَّداً فَكانَ رُدَينِيّاً وَأَبيَضَ مُنصُلا (أبو تمام)
فَما إِن تُبالي أَن تُجَهِّزَ رَأيَهُ إِلى ناكِثٍ أَلّا تُجَهِّزَ جَحفَلا (أبو تمام)
تَرى شَخصَهُ وَسطَ الخِلافَةِ هَضبَةً وَخُطبَتَهُ دونَ الخِلافَةِ فَيصَلا (أبو تمام)
وَأَنَّكَ إِذ أَلبَستَهُ العِزَّ مُنعِماً وَسَربَلتَهُ تِلكَ الجَلالَةَ مُفضِلا (أبو تمام)
لِتَقضي بِهِ حَقَّ الرَعِيَّةِ آخِراً وَتَقضي بِهِ حَقَّ الخِلافَةِ أَوَّلا (أبو تمام)
فَما هَضبَتا رَضوى وَلا رُكنُ مُعنِقٍ وَلا الطَودُ مِن قُدسٍ وَلا أَنفُ يَذبُلا (أبو تمام)
بِأَثقَلَ مِنهُ وَطأَةً حينَ يَغتَدي فَيُلقي وَراءَ المُلكِ نَحراً وَكَلكَلا (أبو تمام)
مَنيعُ نَواحي السِرِّ فيهِ حَصينُها إِذا صارَتِ النَجوى المُذالَةَ مَحفِلا (أبو تمام)
تَرى الحادِثَ المُستَعجِمَ الخَطبِ مُعجَماً لَدَيهِ وَمَشكولاً إِذا كانَ مُشكَلا (أبو تمام)