إِنَّ بَقاءَ الجَوادِ أَحمَدَ في أَعناقِنا مِنَّةٌ مِنَ المِنَنِ (أبو تمام)
يَذُمُّ سَنيدُ القَومِ ضيقَ مَحَلِّهِ عَلى العِلمِ مِنهُ أَنَّهُ الواسِعُ الرَحبُ (أبو تمام)
رَأى شَرَفاً مِمَّن يُريدُ اِختِلاسَهُ بَعيدَ المَدى فيهِ عَلى أَهلِهِ قُربُ (أبو تمام)
فَيا وَشَلَ الدُنيا بِشَيبانَ لا تَغِض وَيا كَوكَبَ الدُنيا بِشَيبانَ لا تَخبُ (أبو تمام)
فَما دَبَّ إِلّا في بُيوتِهِمُ النَدى وَلَم تَربُ إِلّا في جُحورِهِمُ الحَربُ (أبو تمام)
أُولاكَ بَنو الأَحسابِ لَولا فَعالُهُم دَرَجنَ فَلَم يوجَد لِمَكرُمَةٍ عَقبُ (أبو تمام)
لَهُم يَومُ ذي قارٍ مَضى وَهوَ مُفرَدٌ وَحيدٌ مِنَ الأَشباهِ لَيسَ لَهُ صَحبُ (أبو تمام)
بِهِ عَلِمَت صُهبُ الأَعاجِمِ أَنَّهُ بِهِ أَعرَبَت عَن ذاتِ أَنفُسِها العُربُ (أبو تمام)
هُوَ المَشهَدُ الفَصلُ الَّذي ما نَجا بِهِ لِكِسرى بنِ كِسرى لا سَنامٌ وَلا صُلبُ (أبو تمام)
أَقولُ لِأَهلِ الثَغرِ قَد رُئِبَ الثَأى وَأُسبِغَتِ النَعماءُ وَاِلتَأَمَ الشَعبُ (أبو تمام)
فَسيحوا بِأَطرافِ الفَضاءِ وَأَرتِعوا قَنا خالِدٍ مِن غَيرِ دَربٍ لَكُم دَربُ (أبو تمام)
فَتىً عِندَهُ خَيرُ الثَوابِ وَشَرُّهُ وَمِنهُ الإِباءُ المِلحُ وَالكَرَمُ العَذبُ (أبو تمام)
أَشَمُّ شَريكِيٌّ يَسيرُ أَمامَهُ مَسيرَةَ شَهرٍ في كَتائِبِهِ الرُعبُ (أبو تمام)
وَلَمّا رَأى توفيلُ راياتِكَ الَّتي إِذا ما اِتلَأَبَّت لا يُقاوِمُها الصُلبُ (أبو تمام)
تَوَلّى وَلَم يَألُ الرَدى في اِتِّباعِهِ كَأَنَّ الرَدى في قَصدِهِ هائِمٌ صَبُّ (أبو تمام)
كَأَنَّ بِلادَ الرومِ عُمَّت بِصَيحَةٍ فَضَمَّت حَشاها أَو رَغا وَسطَها السَقبُ (أبو تمام)
بِصاغِرَةِ القُصوى وَطِمَّينِ وَاِقتَرى بِلادَ قَرَنطاووسَ وابِلُكَ السَكبُ (أبو تمام)
غَدا خائِفاً يَستَنجِدُ الكُتبَ مُذعِناً عَلَيكَ فَلا رُسلٌ ثَنَتكَ وَلا كُتبُ (أبو تمام)
وَما الأَسَدُ الضِرغامُ يَوماً بِعاكِسٍ صَريمَتَهُ إِن أَنَّ أَو بَصبَصَ الكَلبُ (أبو تمام)
وَمَرَّ وَنارُ الكَربِ تَلفَحُ قَلبَهُ وَما الرَوحُ إِلّا أَن يُخامِرَهُ الكَربُ (أبو تمام)
مَضى مُدبِراً شَطرَ الدَبورِ وَنَفسُهُ عَلى نَفسِهِ مِن سوءِ ظَنٍّ بِها إِلبُ (أبو تمام)